الدراجة الجبلية المغربية تشارك في الجائزة الدولية الكبرى "شانتال بيا" بالكاميرون

تستعد مدينة "باجوفيت" بدولة الكاميرون، الواقعة في قلب المنطقة الشرقية بإقليم الهوت-نيونغ، لأن تصبح قبلة لعشاق رياضة الدراجات الجبلية الإفريقية يوم السبت 30 غشت 2025، حيث ستحتضن فعاليات الدورة الأولى من السباق الدولي "شانتال بيا" المنظم من لدن الجامعة الكاميرونية للدراجات بشراكة مع عدد من الفاعلين المحليين والدوليين.

وسيخوض المشاركون، وعددهم ستين دراجا من فئتي النخبة رجال وسيدات، سباقا لاختراق الضاحية أولمبي على مسار شاق ومثير بطول 11 كيلومترا (5 لفات للرجال بواقع 55 كلم ولفتين للسيدات بواقع 22 كلم) وسط تضاريس طبيعية جبلية، تجعل من التحدي الرياضي امتحانا حقيقيا للقدرات البدنية والمهارات التقنية، كما تضفي على السباق طابعا احتفاليا يبرز غنى البيئة الإفريقية وتنوعها.

ويشارك المغرب في هذا الملتقى الرياضي القاري إلى جانب كل من السنغال، الكوت ديفوار، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، إلى جانب الدولة المنظمة الكاميرون.

وتحمل البعثة المغربية إلى هذا الحدث الرياضي القاري، أسماء وازنة من فئة النخبة رجال وسيدات، يمثلون جيلا مميزا من الأبطال الذين يسعون إلى تأكيد حضورهم في الاستحقاقات القارية المقبلة، حيث ضمت كل من فاطمة الزهراء الورديغي، سلمى حريري وفاطمة الزهراء بوعدي عن السيدات. وبلال عريض، مروان داودي وحسام عمار عن الرجال، يرافقهم السيد عبد العزيز داودي.

وستعطى الانطلاقة الرسمية للسباق من ملعب "جان سامبونغ بباجوفيت " على الساعة الحادية عشرة صباحا، في حفل رسمي يترأسه السيد وزير الرياضة الكاميروني البروفيسور نارسيس مويلي كومبي، وذلك بحضور شخصيات وازنة من السلكين الحكومي والدبلوماسي، إلى جانب ممثلي الجامعات الرياضية الإفريقية وشركاء دوليين، في مشهد يجسد تلاقي الرياضة مع الدبلوماسية وتعزيز جسور التعاون جنوب – جنوب.

ولعل ما يميز هذه النسخة الأولى هو الحضور المغربي المرموق، الذي جاء بدعوة كريمة من الجامعة الكاميرونية للدراجات، في التفاتة تنطوي على تقدير عميق للمكانة الريادية التي يحظى بها المغرب في ساحة رياضة الدراجات الجبلية على الصعيد القاري.

بهذه الروح، تتجه الأنظار إلى مدينة باجوفيت في 30 غشت الجاري. حيث يتوقع أن تتحول المناسبة إلى عرس رياضي إفريقي بامتياز، يلتقي فيه البعد التنافسي مع الاحتفاء بالقيم المشتركة بين الدول المشاركة، وفي مقدمتها المغرب الذي يواصل تأكيد ريادته في ميادين الرياضة والتنمية الرياضية بالقارة السمراء.