هناك مشكل فيما يخص تدريس الأمازيغية يتمثل في غلاء الكتاب المدرسي لهذه اللغة، لأن ثمنه هو 32 درهما، ويعتبر أغلى كتاب مدرسي مقارنة بالكتب الأخرى المبرمجة في المقرر الدراسي، لهذا من غير الممكن اقتناؤه، خاصة من طرف التلاميذ من الأوساط الفقيرة مبررهم في ذلك غلاء هذا الكتاب واعتقد انهم على حق، لأن أثمنة الكتب الأخرى لا تتجاوز 18 درهما وهناك كتب بأثمان لا تتعدى 6 أو 10 دراهم. وكمدرس لهذه المادة، أقوم لهذا السبب بكتابة نصوص قرائية على الورق المقوى، وفي الكثير من الأحيان تستغرق مني العملية هذه وقتا طويلا يصل الى ما بعد منتصف الليل. وعند بداية الدرس وسط القسم أعمل على تثبيت الورق المقوى على السبورة للاطلاع عليها من طرف جميع التلاميذ ولتعميم الفائدة، هذا مع العلم أنني أتكلف بتدريس الأربع مستويات الابتدائية من السنة الأولى الى السنة الرابعة، والغلاف الزمني لهذه المهمة محدد في 24 ساعة اسبوعيا. المشكل الثاني في هذا الصدد هو مسألة التخصص، فلا وجود للتخصص فيما يتعلق بتدريس الامازيغية في الجهة وتازة وربما في جميع الجهات، فلدينا «أستاذ مكلف» ولا نتوفر على أستاذ متخصص في تدريس الأمازيغية، وهذه المهمة نتوصل بها من الأكاديميات كل سنة، ننتظرها في 15 من كل اكتوبر، ولهذا نطالب بالتخصص وبالتكوين المستمر في مسألة تدريس الأمازيغية مثلها مثل اللغات الأخرى، أكانت عربية أم فرنسية خاصة في مراكز تكوين المعلمين ومراكز تكوين الأساتذة كذلك. * استاذ الامازيغية بتاهلة