مرة أخرى تثور الهواجس والمخاوف من أعمال شغب قد تندلع بمناسبة ديربي الرجاء والوداد يوم الأحد المقبل. وكان اجتماع قد ضم ليلة الثلاثاء الماضي بعض مسؤولي الأمن وولاية البيضاء وجامعة كرة القدم.. واستمر الاجتماع إلى ما بعد منتصف الليل من أجل دراسة امكانية نقل الديربي إلى مدينة أخرى لتفادي حصيلة ثقيلة لأعمال الشغب.. لكن استقر الرأي في الأخير على إجراء المباراة في الدارالبيضاء. لكن الجديد في الأمر هذه المرة هو ما راج خلال الاجتماع من أجل الدعوة إلى التعاقد مع شركة خاصة للتحسيس بمخاطر الشغب، وذلك مقابل 30 مليون سنتيم. ولن يكون على هذه الشركة الخاصة سوى تنظيم حملة تحسيسية في أوساط جماهير البيضاء، وتعليق لافتات بأهم الشوارع تدعو إلى التحلي بالروح الرياضية ونبذ العنف المدمر الذي ينتج عادة عن أعمال الشغب. قبل ذلك كانت الأجهزة الأمنية قد اتخذت عدة تدابير وإجراءات للحيلولة دون اندلاع أعمال الشغب بالملاعب المغربية كمنع القاصرين من ولوج الملاعب والإدلاء بالبطاقة الوطنية والخضوع لتفتيش دقيق وما إلى ذلك من إجراءات احترازية. وقد يفهم من قضية اللجوء إلى شركات خاصة لمواجهة الشغب عن طريق حملات تحسيسية ان كل تلك الاجراءات قد باءت بالفشل مادامت تضع نصب عينها فقط الهاجس الأمني وأن الأمر يتطلب مخاطبة شعور الناس وايقاظ حسهم الوطني ودعوتهم إلى التحلي بالروح الرياضية.. وقبل هذا وذاك فالعنف لا يولد سوى المزيد من العنف.