لازالت مقولة اين الثروة تحوم حول المخيل الشعبي في زمن يعيش فيه الشعب ابغض ايامه وهو يندبر قوت يومه على حافة ازمة كورونا التي حولت جوعى الوطن الى الاشبه بمتسولين بعد توقف الحركة الاقتصادية لذى دوي الذخل المحدود و الطبقات الاجتماعية التي تعيش على بقشيش الهامش،وبعد توقف الدعم الحكومي على سخافته ، وبعد صعوبة عمل المياونين و الفراشة ومن يمتهن"الجقير الحقير" للملمة جراح الزمن الغادر وسد رمق اسر وراء قصدير الشؤم و مساكن طينية من قش وقصب في زمن تفاخش اقتصاديات الريع و توزيع الثروة بشكل يدوس كرامة الافواه الجائعة بالمغرب العميق، المغرب الآخر المنسي في حسابات المنبطحين و الجاثمين على قلوب المسحوقين … الريع الاستتنائي الذي هم ممتهني الشطيح و الرديح و لالة او مالي او تقرقيب السطالي فصل آخر من فصول لازمة اين الثروة التي لن يحلم مسحوق بحقه منها ولو لشراء كفنه ليغادر الى مثواه الاخير في ظل المقاربات الريعية التي تفتظ بكارة العدالة الاجتماعية بشكل رهيب ولا من يغير ساكنا امان الحماية الممنهجة للفساد و الفساد التي اضحت مأسسته واضحة للعيان في غياب الردع و المحاسبة ، اللوائح المسربة للدعم الاستتنائي لوزارة الثقافة لاسماء من المحسوبين على الشان الفني تزيد من تعميق الردة الواضحة في التوزيع العادل للثروة الدعم الإستثنائي الذي خصصته ذات الوزارة تحت يافطة تشجيع المشاريع الثقافية والفنية، في مجالات المسرح والموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي والفنون التشكيلية والبصرية اتارت جدلا واسعا وقلقا شعبيا، الوزارة خصصت دعما بقيمة 19.630.000 درهم لدعم 173 مشروعا في مجال الجولات المسرحية، و مبلغ 3.148.500 درهم لدعم 140 مشروعا في مجالي اقتناء الأعمال الفنية التشكيلية والبصرية ودعم معارض الفنون التشكيلية والبصرية التي تنظمها أروقة المعارض المتخصصة، في حين خصصت 14.000.000 درهم لدعم 146مشروعا في مجالات الموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي. اما حكاية المليار و400 مليون سنتيم المخصصة للدعم الاستثنائي الذي خصص لفنانين يندرجون في لائحة "دعم الموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي" فقد زادت الطين بلة في نفوس من يعيشون الافلاس النهائي في حياتهم المعيشية حتى من المنتمين للاسرة الفنية وخلقت جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب المبالغ خصصت لأسماء دون اخرى ووفق معايير غريبة غرابة الوضع الاجتماعي الذي يعيشه فنانون و موسيقيون انقطعت بهم كل السبل من اجل ضمان لقمة العيش ، من خلال عملية اقصلء ممنهجة إقصاء لفنانين من حصولهم على الدعم . وضمت اللائحة أسماء فنانين كنعمان لحلو، حيث استفاد من دعم قيمته 160 ألف درهم، ومحمد الغاوي استفاد من 140 ألف درهم، وحمزة لبيض استفاد من 80 ألف درهم، ونبيلة معن استفادت من 100 ألف درهم، وسعيد مسكر استفاد من 110 ألف درهم، وزينب أسامة استفادت من 150 ألف درهم، وحاتم إدار استفاد من 160 ألف درهم، وليلى البراق استفادت من 140 ألف درهم وغيرهم. توزيع الدعم الاستتنائي اجج من جديد النقاش حول التوزيع الغير العادل للثروة و الاقصاء الممنهج للفقراء و المسحوقين، وان كان توقيت هذه المهزلة غير مناسب بالمرة باعتبار الازمة الخانقة التي يمر منها الاقتصاد المغربي الذي يستدعي مزيدا من التقشف ودون اغلاق ابواب الرزق بدعوى الظروف الاستتنائية التي يمر منها المغرب كغيره من بلدان العالم، فتوزيع الدعم اولى بها الطبقات الهشة وسكان العالم القروي المتضررون من انعكاسات الجائحتين الحفاف والفيروس المستجد.