لماذا تريد حكومة الإسلاميين منا نحن مغاربة العالم ان نتحمل تبعات افتقار المنظومة الصحية بالمغرب الي القدرة على مواجهة تداعيات جائحة الكوفيد 19 ؟أليست نفس حكومة الإسلاميين هي من ابتدعت مقولة عفا الله عما سلف أمام إلحاح الشعب المغربي في سن قوانين لمحاسبة لصوص المال العام واجبار ناهبي الثروة علي إرجاع مااودعوه من أموال مسروقة بالجنان الضريبية وما هو موجود منها مودعا بحساباتهم البنكية بالخارج واستثمارها في مشاريع اعادة بناء ماتم تخريبه في بنية الاقتصاد الوطني بفعل النهب والفساد ؟ أليست حكومة الإسلاميين شريك لناهبي الثروة الوطنية في جريمة تخريب المنظومة الصحية الوطنية وهي ضالعة في النقص الحاد والمزمن في القدرات والامكانات الذي تشكو منه مستشفياتنا العمومية مما جعل المغرب يصنف في ذيل ترتيب الدول في تصنيف الرعاية الصحية حيث حل المغرب في آخر قائمة تصنيف الرعاية الصحية حول العالم، والذي شمل 89 دولة، تصدرتها تايوان، وذيل ترتيبها المغرب، ليصنف بعد أذربيجان وبنغلادش والعراق ؟ كيف تريد هذه الحكومة الفاشلة ان تتستر على ‘شوهتها" الصحية بفرض الحصار علينا خارج حدود وطننا ضدا على مقتضيات الدستور وتسعى للتعويض عن فشلها في إيجاد أسرة كافية ومجهزة بأجهزة التنفس لمرضى الكورونا باللجوء ليس الي البحث عن بدائل عديدة متاحة و اختيار أكثرها ملاءمة للواقع والوقائع . لا بل تلجأ حكومتنا لاتخاذ القرار الفردي الذي يعتمد على العقل الفردي المحدود والمستبد برأيه. حكومتنا تتخذ قرارات إغلاق البلاد ليس بالتروي وبعد التشاور والانصات وتفادي إلحاق الضرر بمصالح مغاربة الخارج بل بفرض الأمر الواقع من دون سابق إنذار حتى ، مما يجعل قرارها يتخذ سمة الاستبداد ووفق منطق القوة و بفعل أدوات الإكراه.