أعلن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عن مساهمته بمبلغ مائة ألف درهم ( 100.000,00 درهم ) لفائدة الصندوق المحدث لتدبير ومواجهة وباء فيروس “كورونا”، داعيا جامعاته ونقاباته القطاعية واتحاداته المجالية للمساهمة في الصندوق المذكور حسب الإمكانيات المتاحة لهم، مع تجديد الدعوة لمناضلاته ومناضليه وعموم الشغيلة للتبرع الطوعي في إطار التضامن الوطني. الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية حذر من بوادر استغلال بعض المقاولات والاستغلاليات الفلاحية للظرف الحالي لإجراء تسريحات، وكذا المس بحقوق المستخدمين والعمال، مما يستلزم تفعيل آليات المراقبة، داعيا الجميع للاتسام بحس الوطنية والتضامن. جاء ذلك في بلاغ أعقب اجتماعا عن بعد عقده المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، توصل “الأول” بنسخة منه، حمل تنويها ب”مجموع القرارات التي أعلن عنها الملك محمد السادس، بصفة استباقية لتدبير تداعيات الوباء، مما جنب المملكة الأسوأ بالنظر إلى ما يحدث على الصعيد العالمي والإقليمي، ومنها المبادرة الأخيرة بإعطاء أوامره للطب العسكري لتقديم الدعم للطب المدني في مواجهة حالة الطوارئ التي يعيشها المغرب”. كما أشاد أيضا ب”تعبئة الحكومة وسعيها لاتخاذ ما يلزم من التدابير الصحية والإجراءات الاجتماعية المواكبة، خاصة منها تعويض الأجراء بسبب التوقف عن العمل، وتثمين الإجراءات التي أعلنت عنها لجنة اليقظة الاقتصادية بتخصيص دعم للمصرح بهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من فاقدي الشغل بسبب الأزمة الحالية، وكذا العاملين بالقطاع الغير مهيكل المتأثرين مباشرة بالحجر الصحي”. الهيئة النقابية ذاتها، لم تفوت المناسبة دون الإشادة بمجهود القوات المسلحة والدرك والأمن والسلطات المحلية لحسن تطبيق إجراءات الحجر الصحي حرصا على صحة المواطنات والمواطنين، مؤكدة على ضرورة الحرص على أن يتم ذلك في احترام كامل للقانون وعدم المساس بكرامة المواطن وحقوقه، ودعوة الجميع للتعاون والتحلي بالهدوء والمسؤولية. على صعيد آخر، قال الإطار النقابي المذكور إن عدم استشارة المنظمات النقابية بخصوص المنشور الأخير لرئيس الحكومة المتعلق بتأجيل الترقيات وإلغاء مباريات التوظيف، “جعله منشورا مشوبا بالغموض في صياغته، مما أدى إلى تساؤلات مشروعة لدى الموظفين، الذين وجب التنويه بما أبانوا عنه من حس عال من المسؤولية والانخراط في المجهود الوطني بما لا يمس بحقوقهم المكتسبة”. وخلص الاتحاد إلى دعوة عموم مناضليه إلى التفاعل إيجابيا مع دعوات مراكز تحاقن الدم للتبرع بالدم، بتنسيق كامل مع السلطات الصحية، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية لحالة الطوارئ الصحية لبلادنا.
