نفت مجموعة دنماركية مسلمة الخميس تقارير تحدثت عن استعدادها لدفن عادل كرميش احد قاتلي الكاهن الفرنسي الذي ذبح في 26 تموز/يوليو، بعدما تعرضت لانتقادات من سياسيين. والاربعاء ذكرت صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية الواسعة الانتشار ان الصندوق الاسلامي الدنماركي للدفن، مستعد لدفن كرميش في الدنمارك بعد رفض مسلمي فرنسا دفنه. وجاء ذلك في مقابلة للصحيفة مع نائب رئيس الصندوق قاسم سعيد احمد الذي كان الاعلام الدنماركي اشار الى انه رئيس الصندوق.
الا ان رئيس المنظمة بشير احمد نظمي اكد في رسالة الكترونية لفرانس برس ان تصريحات احمد "لا تمثل الصندوق".
وقال الصندوق في بيان ان المقبرة الاسلامية الواقعة على مشارف كوبنهاغن هي فقط "لمسلمي الدنمارك".
واثارت المقابلة التي اجرتها الصحيفة مع احمد عاصفة من الانتقادات وجهها سياسيون وصحافيون دنماركيون.
وقالت متحدثة باسم المعارضة الاشتراكية الديموقراطية ان فكرة دفن كرميش في الدنمارك "مستهجنة" فيما قال نظيرها في حزب الشعب الدنماركي المناهض للهجرة ان ذلك "محرج للدنمارك".
وقال الامام الدنماركي وسام حسين لصحيفة "يلاندس بوستن" انه يتفق مع قرار مسلمي فرنسا رفض دفن الجهادي كرميش (19 عاما). وكان احمد اكد لصحيفة يلاندس بوستن ان "من غير المقبول" ان يرفض مسلمون دفن مسلم اخر، رغم انه اعتبر ان ذبح الكاهن جاك هاميل (85 عاما) في كنيسته في سانت اتيان دو روفريه "مناف للاسلام".
واضاف "الدفن من حقوق الانسان مهما اقترف". وتابع "اذا تلقينا طلبا من الاسرة لدفنه سنفعل (...) اذا ارادوا نقل جثته الى هنا يمكن دفنه في الدنمارك في مقبرة بروندباي المسلمة".
ويرفض مسلمو سانت اتيان دو روفريه دفن عادل كرميش وشاركوا في تكريم ذكرى الكاهن هاميل الذي اقيمت جنازته الثلاثاء في كاتدرائية روان.
وقال محمد كرابيلا المسؤول عن المسجد الواقع على مرتفعات المدينة لوكالة فرانس برس "لن نلطخ سمعة الاسلام بهذا الشخص. لن نشارك في غسل الجثمان ولا التشييع".
والعام الماضي دفن الجهادي الدنماركي من اصل فلسطيني عمر الحسين الذي قتل مخرجا، وحارس امن يهودي امام كنيس، في مقبرة المسلمين على مشارف كوبنهاغن.