تناولت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها نشر روسيا ل 200 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا وتشييع جنازة الكاهن الذي قتل في اعتداء ارهابي في فرنسا. ففي بولونيا ركزت الصحف على العلاقات الروسية الاوكرانية ومسألة نشر موسكو ل 200 ألف جندي وصواريخ أرض جو على الحدود مع أوكرانيا والذي ينذر بتوتر جديد في المنطقة. صحيفة (غازيتا براونا) ذكرت أن نشر موسكو لهذا العدد الكبير من الجنود يرجع للاعداد لمناورات عسكرية ضخمة ردا على تهديدات حلف شمال لأطلسي وبالخصوص قراره الاخير نشر فيالق عسكرية في أربعة بلدان هي بولونيا ودول البلطيق ليتوانيا وليتونيا وإيستونيا. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله ان هذه المناورات هي الأولى من نوعها التي تعتزم روسيا تنظيمها في المنطقة لواجهة أية تهديدات محتملة بالخصوص من حلف شمال الاطلسي والذي منذ القمة التي عقدها في يوليوز الماضي في بولونيا قرر بوضوح نشر قوات على الحدود الروسية. كما ربطت الصحيفة هذه المناورات بالوضع في شبه جزيرة القرم حيث يرفض الانفصاليون في شرق البلاد المدعومين من موسكو أي وقف لاطلاق النار على الرغم من اتفاقيات مينسك (روسياالبيضاء)، مذكرة بأن الوضع في القرم التي ضمتها روسيا في مارس 2014 يمثل أيضا نقطة سوداء في العلاقات بين حلف شمال الاطلسي وروسيا. صحيفة (بولسكا) نقلت تصريحات دونالد ترامب مرشح الرئاسة الامريكية والذي أكد أنه حان الوقت للاعتراف بأن القرم تعتبر جزء لا يتجزأ من روسيا. ووفقا للصحيفة فإن مثل هذه التصريحات تشير بوضوح الى أنه في حال فوز ترامب في الانتخابات الامريكية في نوفمبر المقبل فإن واشنطن ستعترف بضم روسيا للقرم. وفي اليونان ذكرت (كاثيمينيري) أن أزيد من ألف شخص شاركوا في فرنسا في جنازة مهيبة لوداع الكاهن الفرنسي الذي قتله جهاديان ذبحا قبل أسبوع في كنيسته في منطقة النورماندي، في كاتدرائية روان. وأضافت أن ممثلين عن الديانات الثلاث بمن فيهم مسلمون شاركوا في الجنازة الى جانب وزير الداخلية والاديان الفرنسي برنار كازنوف، مذكرة بأن الكاهن الذي سقط ضحية الارهاب الأعمى للمتطرفين كانت يداه بيضاء في مساعدة عدد من الفقراء المسلمين الذين كانوا يقصدونه. وذكرت الصحيفة بأن هذا الاعتداء الذي قتل فيها الكاهن هو الأحدث في سلسلة هجمات ضربت فرنسا منذ عام ونصف عام، وجاء بعد 12 يوما على هجوم نيس الذي أودى بحياة 84 شخصا دهسا بعجلات شاحنة كان يقودها متطرف من أصل تونسي خلال الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في 14 يوليوز. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن مراسم الجنازة جرت تحت إجراءات أمنية مكثفة حيث تمركزت حوالى عشرين شاحنة لقوات الامن في الموقع بينما خضع الاشخاص الذين دخلوا الكنيسة للتفتيش. وأضافت أن الكنيسة في سانت اتيان دو روفريه حيث عمل الكاهن القتيل حوالى خمسين عاما وشهدت مقتله، ستبقى مغلقة عدة أسابيع فيما لم يتم الكشف عن المكان الذي سيدفن فيه الكاهن. وقالت الصحيفة إن المسلمين في المدينة وباقي أنحاء فرنسا عبروا عن تضامنهم مع الكاهن القتيل ورفضهم للإرهاب بكل أشكاله بل إن المسلمين الذين يعيشون في سانت إتيان دو روفريه حيث كان يعيش عادل كرميش أحد منفذي هذه الجريمة الذي قتل على ايدي الشرطة رفضوا تنظيم جنازة له. وفي النمسا كتبت (كورير) ان تجمع جمعيات تركية في النمسا ندد يوم الثلاثاء بالانحرافات المسجلة في عدد من تظاهرات الاتراك خلال تجمع في فيينا للتنديد بالمحاولة الانقلابية ل 15 يوليوز لماضي ودعمهم للرئيس رجب طيب اردوغان. وذكرت الصحيفة ان مظاهرة نظمت في 16 يوليوز تخللتها اعمال نهب واتلاف ضد مطعم لاحد الاكراد في الدائرة السادسة مشيرة الى ان هذا التجمع الذي يضم كبريات الجمعيات التركية الاتحاد الاسلامي التركي في النمسا أكد في مؤتمر صحافي دعمه لكل اجراء قضائي ضد مرتكبي تلك الاعتداءات المرتكبة خلال التظاهرة. صحيفة (دير ستاندار) ذكرت ان العدائين النمساويين في رياضات الزوارق الشراعية والجيدو لديهم حظوظ للفوز بميداليات خلال الالعاب الاولمبية بريو بالبرازيل . وأضافت أن اللجنة الأولمبية النمساوية اختارت 71 رياضيا من مختلف الرياضات للمشاركة في هذه الدورة المنظمة من 5 الى 21 غشت، مشيرة الى أن هذا أصغر فريق نمساوي من حيث العدد يشارك في الاولمبياد منذ 40 سنة.