أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران إن حزبه كان في ظروف صعبة حين وقع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل أواخر سنة 2020، معتبرا أن "البيجيدي" لم يمارس التطبيع. وتحدث ابن كيران خلال مشاركته في المؤتمر الوطني لشبيبة العدالة والتنمية بمدينة بوزنيقة، أمس السبت، عن الاتفاق الدبلوماسي الموقع في القصر الملكي بالرباط أمام أنظار الملك محمد السادس في دجنبر من سنة 2022، قائلا "نحن الذين وقعنا الاتفاقية مع إسرائيل في وقت مؤلم وفي ظروف يعلمها الله، ولكن الحزب لم يتغير، لم يُطبع ولن يُطبع"، وتابع "لن ندخل في صراع مع بلدنا ودولتنا، ولكن لا تبقوا نائمين، حاربوا التطبيع في المجتمع، إذا ظللتم صامتين غدا سيذهب المغاربة للعمل هناك ويعلم الله ما سيفعلونه رجالا ونساء".
واعتبر رئيس الحكومة الأاسبق أن الشعب المغربي غير موافق عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، موردا أنه لا يدعو شبيبة حزبه إلى المواجهة مع الدولة التي لديها إكراهاتها، لكنه يحثهم على تنبيه الناس إلى ضرورة الصمود في وجه التطبيع، داعيا إلى التعامل مع الأمر بمنطق الشعب المصري الذي لم تستطع إسرائيل اختراقه رغم توقيع القاهرة لاتفاقية كامب ديفد سنة 1978.
ودعا ابن كيران إلى التصدي لمحاولات جلب العمالة المغربية من طرف إسرائيل. وذلك في إشارة منه إلى الاتفاقيات الاقتصاية المبرمة بين الجانبين والتي همت نقل عمالة مغربية إلى تل أبيب.
وأورد ابن كيران أن فلسطين "لها رمزية نشأنا عليها، لأن فيها القدس الشريف والمسجد الأقصى ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم"، وأضاف "سنظل نناصرهم ولو استطعنا لذهبنا لنقوم مقامهم لأنهم يدافعون عن عقيدتنا ومقدساتنا وعن أشياء ليس لهم فيها حق أكثر منا، ولكنها السدود والحدود التي وضعها الاستعمار بيننا وبين إخواننا".