أثارت طريقة وضع أسئلة الامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الإعدادي للتلاميذ المحسوبين على الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاءسطات، سيلا من الردود الساخطة بعد إلقاء الضوء على أسئلة مادة التربية الإسلامية. وتضمنت ورقة الأسئلة عبارات بعينها، من قبيل تأمل الوضعية جيدا ثم أنجز المهام بعد طرح سياق موضوع متعلق بتزكية النفس قبل المطالبة بتحديد المشكلة التي تعالجها الوضعية وتعريف مصطلح تزكية النفس، إضافة إلى أسئلة أخرى.
وفي هذا الخصوص، أوضح كريم الكلايبي، إطار تربوي في تصريحه ل"الأيام 24″ أنّ طريقة وضع أسئلة امتحان الثالثة إعدادي بجهة الدارالبيضاءسطات لا تحترم مقتضيات الإطار المرجعي ولا تراعي مستوى الفئة المستهدفة، كما تتطلب مدة زمنية لا تقل عن ساعتين.
وأكد بالقول إنّ هذا الأمر يتكرر مرة أخرى بجهة الدارالبيضاءسطات ولا يجب السكوت عنه، وهو يستدل على عدم احترام الإطار المرجعي بامتحان مادة التربية الإسلامية دون أن يستبعد سريان ذلك على مواد أخرى، مثل الفيزياء والعلوم وأيضا مادة الفرنسية.
وأفصح في المقابل أنّ طريقة وضع الأسئلة في الامتحان الجهوي الموحد لنيل شهادة السلك الإعدادي بجهة الدارالبيضاءسطات لا تراعي مسألة أنّ التلاميذ في المستوى الإعدادي قبل أن يردف: "يختارون مصطلحات غير موجودة نهائيا في الإطار المرجعي".
وأشار إلى أنّ الإطار المرجعي يضع كلمات معينة، مثل كلمة قارن أو أكتب أو صِف، في حين أنّهم بجهة الدارالبيضاءسطات، يفعلون أشياء خارج الإطار المرجعي ولا تحترم التلاميذ، يزيد شارحا، وكأنه يوجّه اللوم للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة ذاتها.
وأبدى أسفه، وهو يتساءل بتأكيده لماذا بالضبط هذه الجهة؟ ولماذا الجهات الأخرى بالمملكة في المستوى؟، فهذا هو السؤال المطروح وأين هو تكافؤ الفرص؟.
وليست هذه المرة الأولى التي تشتعل نيران الغضب في وجه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاءسطات بسبب الامتحان الجهوي الموحد بل خرجت مجموعة من الأصوات في وقت سابق مطالبة بعدم تطويق التلاميذ بأسئلة تعجيزية تحطّم آمالهم في الحصول على الشهادة، سواء تعلق الأمر بالمستوى الإعدادي أو الثانوي.
