افتتح وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، زوال اليوم الأربعاء بمدينة القصر الكبير، فعاليات اليوم الوطني للتاجر تحت شعار "تحديات تجارة القرب بين منافسة التجارة العصرية وتنامي التجارة الإلكترونية" بحضور ثلة من الفاعلين، من بينهم محمد سيمو، نائب برلماني وعبد اللطيف أفيلال، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة والحسين عليوة، رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات ونبيل النوري، ممثل عن الجمعيات المهنية للتجار وآخرين. التحسين من وضعية تاجر القرب ببلادنا، هي واحدة من الخطوط العريضة التي أضاءها وزير الصناعة قبل أن يجزم بالقول إنّ التاجر يموّل الأسر المغربية ويلعب دورا أساسيا في المجتمع المغربي، كما يعدّ حلقة ثقة بين المجتمع والإدارة وجلّ المؤسسات دون تغييب معاناته من إطار قانوني لا يسمح له بمزاولة تجارته بكل أريحية ومن المنافسة التي تحاصره بها مؤسسات لها قوة في الشراء، يردف موضحا.
ووقف عند عائق آخر يقف حجر عثرة في وجه التجار، والمتمثل في عدم قدرتهم على ولوج المنصات الإلكترونية، إضافة إلى إشكالية أخرى تتعلق بكل ما يندرج تحت يافطة التحول الرقمي، وهو يعرض جملة من الحلول، من ضمنها منصة تستقبل مشاريع للشباب من أجل إيجاد حلول للتجار بعد فتح المجال بشكل أولي في وجه 20 مقاولة مبتكرة.
ودعا وزير الصناعة والتجارة، التجار إلى البحث عن قنوات أخرى وطرق بديلة في حالة اصطدامهم بجدار التوزيع لفتح باب "البركة والتيسيير" وبعدها عرض نقطة أخرى تتعلق بجهلهم استعمال آليات التسويق الإلكتروني وألقى الضوء الكاشف على عبارتي التكوين والمواكبة.
وأبرز في تصريحه ل"الأيام 24″ أنّ اليوم الوطني للتاجر، يعتبر بمثابة عرس لهذا الأخير، ينظّم لأول مرة بمدينة القصر الكبير ويأتي تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، مضيفا: "هذا تشريف وتكليف بحيث لدينا تحديات كبرى بالنسبة التاجر وتاجر القرب ببلادنا".
وأقرّ بالقول إنّ وزارته تشتغل على هذه التحديات في إحالة منه على برنامج سيتم تنزيله في أقرب وقت بعد إدماج التوصيات المتمخضة عن اليوم الوطني للتاجر بغية الاستجابة للتحديات المطروحة قبل أن يتم اختتام الجلسة الأولى من هذا اللقاء بتوقيع ثلاث اتفاقيات شراكة بين الوزارة الوصية وممثلي القطاع.
