مدينة العيون تتحرك على إيقاع مجموعة من المشاريع التنموية، هي نقطة تقاسمها مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس جماعة العيون الساقية الحمراء في حوار خص به "الأيام 24" من مدينة العيون الغالية. ووقف عند محطة حاسمة بعدما جرى استرجاع مدينة العيون في سنة 1976 من يد الاستعمار الإسباني، معتبرا أنّ هذه الأخيرة كانت مدينة ثقيلة في إحالة منه على وجود العسكر الإسباني بها في فترة زمنية خلت، حيث لم تكن تتوفر حينها إلا على بعض البنايات، يشرح بكل ثقة، لكن المملكة المغربية وبعد الاستقلال، قامت بإنجاز الكثير من المشاريع التي تخص البنى التحتية بالمدينة، أولها المطارات والموانئ والطرق ووسائل الاتصال والمدارس والمستشفيات، يزيد شارحا.
وباح بالتفكير في إنشاء مشروع في المستقبل متعلق بإنشاء قطار يربط مدينة العيون بمنطقة الكركرات بعد القيام بدراسة في هذا الخصوص بعدما طرقت فكرة إنشاء خط سككي يقرّب المسافة بين مدينة العيون ومنطقة الكركرات مخيّلته، فضلا عن التفكير في توسيع مساحة الميناء وفي أن يربط المطار بين الجماعات ليمنح قيمة للرواج التجاري.
وأكد أنّ مدينة العيون مرتبطة الآن بالشبكة الوطنية الطريق السريع قبل أن يشير بالقول: "الطريق السريع من العيون إلى طنجة ليس بالأمر السهل".
وأوضح في المقابل أنّ مدينة العيون مرتبطة بالشبكة الوطنية للكهرباء قبل أن يستعرض مثالا يتعلق بوجود محطتين للماء الصالح للشرب وكذا تصفية مياه البحر، وهو يسطّر على عدم وجود المياه الجوفية بالمنطقة.
وأورد مثالا آخر عن المشاريع التنموية بالمنطقة، يتمثل في المستشفى الجامعي الذي ستنتهي أشغاله في أواخر 2024 أو على أبعد تقدير في أوائل 2025 وكلية الطب التي يدرس بها ما مجموعه 200 طبيب، وهو أمر مهم على حد تعبيره، إضافة إلى مستشفيات، من بينها مستشفى للنساء لعلاج السرطان وأيضا المطار الدولي الذي يستقبل رحلات متفرقة.
وأفصح أنّ مدينة العيون كانت تحضن في فترة سابقة، دور الصفيح قبل أن تصبح خالية منها بصفة نهائية، مردفا: "هذا الأمر أعلنت عنه الدولة في سنة 2007 بجنيف".
وأبرز انخراط مدينة العيون وبشكل دائم في جملة من المشاريع، من بينها مشروع الصرف الصحي الذي جرى توقيعه أمام الملك والذي انتهت أشغاله، إضافة إلى محطة لمعالجة المياه العادمة بتكلفة إجمالية بلغت 450 مليون درهما دون إغفاله مجموعة من المشاريع الجديدة التي رأت النور، من قبيل مركز التمكين الاقتصادي للنساء في وضعية هشة بمدينة العيون وكذا أشغال بناء المكتبة البلدية والتهيئة الخارجية لمدينة العيون وغيرها من المشاريع الأخرى.