في الحلقة الأخيرة من ملف "قصص أكبر وأغرب عمليات الفرار من السجون المغربية"، سنضيء فيها عمليات أخرى من فرار السجناء، فبعد عملية فرار سابقة نفذها قاصرون وبعد خمسة أشهر على هذه العملية المثيرة، وتحديدا في الثاني والعشرين من يوليوز من سنة 2017، قاد معتقلون أحداث في سجن عكاشة بالدار البيضاء، مخططا جماعيا للفرار، جرى إحباطه بصعوبة كبيرة بعدما أشعل النزلاء النيران في أفرشة نومهم وخلقوا حالة من الفوضى، انتهت بمحاولة فرار البعض.
وتحوّلت محاولة السلطات التدخل لإطفاء النيران إلى مواجهة بين الطرفين، قبل أن يستعمل رجال الأمن الرصاص الحي في وجه النزلاء الفارّين عندما تبين أنّ للأمر علاقة بمحاولة للفرار.
وبعد أشهر قليلة، سُجّلت محاولة فرار أخرى في سجن للأحداث، غير أنّ المثير للانتباه في هذه العملية هي وقوعها في إصلاحية للبنات تابعة لسجن عكاشة، عندما لجأت النزيلات القاصرات لاختلاق حالة من الفوضى داخل الإصلاحية، من أجل إرباك الوضع الأمني، قبل أن يقمن بتكسير الأبواب وزجاج النوافذ، ما دفع الشرطة إلى تطويق المكان ومنع محاولة الفرار الجماعية لنزيلات الإصلاحية.
وإلى جانب محاولات الفرار السالفة الذكر، سُجّلت عمليات أخرى خارج المعاقل، ويتعلق الأمر بأربع عمليات فرار من السجون في ثلاث سنوات. عمليات نجم عنها فرار عشرة سجناء، ألقي القبض عليهم فيما بعد، في حين لم تسجّل في سنة 2016 أي عملية فرار من داخل السجون خلافا لسنة 2015 التي عرفت فرار نزيلين بطرق ملتوية في عمليتين متفرقتين.
وعرفت سنة 2017، فرار ثمانية معتقلين في عمليتين مختلفتين، الأولى بعد فرار سبعة معتقلين من سجن الأحداث بسلا وفرار نزيل من سجن بوركايز بمدينة فاس بعدما اختبأ في شاحنة دون إثارة انتباه الحراس.