ارتباطا بالتحركات الرامية، ل «شراء» نادي الرجاء الرياضي للحسيمة، من طرف إحدى الفرق أو الجمعيات الحديثة بتطوان، تعتزم بعض الجمعيات الرياضية، والفاعلين الرياضيين بكل من الشمال والشرق، المطالبة بفتح تحقيق في ملابسات وطريقة «تفويت» الفريق الريفي، حيث تشير بعض الأنباء إلى «صفقة مشبوهة» بين مسيري الفريقين، وعن مبالغ مالية باهضة تمت بين هؤلاء، غالبيتها دفعت بهم لاتخاذ قرار الحل، حيث من المنتظر أن يرتكز التحقيق كذلك على عصبة الشمال، التي ساهمت بدورها في هاته «اللعبة»، وكذا تدخلاتها لبعض الفرق ضدا على القوانين الجاري بها العمل، كما تقول بذلك بعض المصادر المقربة. وعلمت الجريدة من مصادر متفرقة، أن هناك مئات الملايين من السنتيمات دفعت لهذا الغرض، بدعوى عقد جمع عام استثنائي وحل الفريق، مع أداء كافة مستحقات اللاعبين، كل ذلك وسط غموض وغياب تام للفاعلين الرياضيين وأبناء الفريق بالمنطقة، الذين يستنكرون ما حدث، ويطالبون السلطات المحلية بالإقليم التدخل لأجل فتح تحقيق في الموضوع، وحماية الفريق الذي أسس من طرف أبناء المنطقة، وصرف عليه الكثير من المال العام ليبقى بها (المنطقة)، لكن «الأهواء الشخصية» للبعض أصبح هو المحدد لمستقبل الفريق. وارتباطا بذلك، أفاد بلاغ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تم تعميمه، أن هاته الأخيرة قررت حل نادي الرجاء الرياضي للحسيمة (القسم الوطني الثاني) والتشطيب عليه من سجلات أعضائها النشيطين، وذلك على إثر دراسة لجنتها المختصة لطلبه بتغيير تسميته والانتقال إلى مدينة أخرى لممارسة نشاطه، بيد أن الجامعة منحت النادي مهلة 48 ساعة لإبلاغها بموقفه النهائي من الموضوع، مؤكدة أنه بعد انقضاء هذه المهلة فإن النادي يعتبر في وضعية حل. وأضاف بلاغ الجامعة، أنه على إثر الطلب الذي تقدم به النادي لتغيير تسميته ونقل مقره خارج مدينة الحسيمة، قررت اللجنة المركزية للقوانين والأنظمة والتأهيل اعتبار هذا الطلب بمثابة حل لامشروط للنادي. ولم يفت البلاغ أن يشير إلى أن لاعبي الفريق يعتبرون في هذه الحالة في وضعية لاعبين «متحررين من أي التزام». كما اعتبرت الجامعة في حيثيات قرارها أن المسطرة التي باشرها رجاء الحسيمة بهدف تغيير تسميته ونقل مقره إلى مدينة أخرى خارج الاختصاص الترابي لعصبة الشرق «يمس أيضا بروح النادي وأسباب تأسيسه بل وبوجوده كناد لكرة القدم».