فشلت كل محاولات عدد من الاتحادات الرياضية الإفريقية في ثني المغرب وحثه على التراجع عن قرار مقاطعته للألعاب الإفريقية التي تنظم كل أربع سنوات، والتي تحتضن نسختها الحادية عشرة الكونغو برازافيل من الرابع إلى التاسع عشر من شهر شتنبر المقبل. وكرد فعل متسرع وغير مبني على أية شرعية، كما يؤكد متتبعون للشأن الرياضي القاري، قامت منظمة الاتحاد الإفريقي المشرفة على التنظيم بتوجيه دعوة لما يسمى بالبوليزاريو للمشاركة في النسخة الحالية. ومعروف أن المغرب يقاطع هذه الألعاب منذ أن قرر سحب عضويته من منظمة الإتحاد الإفريقي عام 1984، بسبب ضعف منظمة الاتحاد الإفريقي ورضوخها لضغوطات الجزائر وقبولها بعضوية البوليزاريو . وكان المغرب قد نجح في عدة مناسبات في التصدي لمحاولات الجزائر فرض البوليزاريو عضوا في بعض الاتحادات الرياضية الإفريقية، وتمكن من قطع الطريق على ما كانت تسعى إليه هذه الأخيرة من « اعتراف رياضي إفريقي»، ما نتج عنه غياب أية شرعية قانونية في حضور أو مشاركة البوليزاريو في أية تظاهرة رياضية تنظم تحت إشراف أي اتحاد إفريقي أو دولي. ويرى متتبعون أن الألعاب الإفريقية لا تكتسي أية أهمية، وغير مجدية حيث أن الفوز بمسابقاتها لا يؤهل لأي بطولة، والمنتخبات المشاركة فيها لا تلعب بعناصرها الأساسية في جميع الرياضات. وكان المغرب قد حقق المركز الخامس في آخر مشاركة إفريقية له بعد تحقيقه ل36 ميدالية منها 9 ذهبيات و 12 فضية و 15 برونزية قبل أن يتخلى عن عضويته في المنظمة الإفريقية سنة 1984 بعد قبول عضوية جبهة البوليساريو. وتواجه الكونغو برازافيل عدة صعوبات تنظيمية، دفعت سلطاتها إلى تأجيل تنظيم النسخة الحالية التي كان من المقرر أن تجرى في شهر يونيو الماضي وتحديد شتنبر المقبل لتنظيمها. يشار إلى أن موزمبيق كانت قد احتضنت النسخة ال 10 السابقة سنة 2011 ، و قبلها أجريت الدورة بالجزائر في سنة 2007.