أصبح أتلتيكو مدريد على المسافة ذاتها من برشلونة حامل اللقب والمتصدر، وذلك بفوزه على ضيفه أتلتيك بلباو 2 - 1، فيما مني ريال مدريد بهزيمته الأولى أمام مضيفه فياريال منذ 2009 بالخسارة أمامه 0 - 1 يوم الأحد في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم. ففي المباراة الأولى، وعلى ملعب "فيسنتي كالديرون"، استفاد فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له ديبورتيفو لا كورونيا يوم السبت بتعادله مع برشلونة (2 - 2)، ليصبح على المسافة ذاتها من النادي الكاتالوني ولكل منهما 35 نقطة. ويدين أتلتيكو بفوزه الخامس على التوالي، وبمحافظته على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة التاسعة على التوالي (7 انتصارات وتعادلان) وتحديدا منذ خسارته أمام فياريال (0 - 1) في 26 سبتمبر الماضي، إلى الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي أهداه النقاط الثلاث بتسديدة قوية من خارج المنطقة (67)، رافعا رصيده إلى 8 أهداف في الدوري هذا الموسم. وكان بلباو البادىء بالتسجيل في الدقيقة 27 عبر إيميريك لابورتي إثر ركلة ركنية، قبل أن يدرك ساوول نيغويس التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بكرة رأسية، إثر ركلة ركنية نفذها كوكي (2+45). وفي الثانية وعلى ملعب "ال مادريغال"، لم يستغل ريال مدريد تعثر غريمه برشلونة ليضيق الخناق عليه، بل مني بدوره بهزيمته الثالثة هذا الموسم والأولى أمام مضيفه فياريال منذ 23 سبتمبر ،2009 وجاءت على يد لاعب نشأ في النادي الملكي ودافع عن ألوان فرقه العمرية من 2000 حتى 2006، والفريق الأول لموسم 2006 - 2008 في شخص روبرتو سولدادو. وتسببت هذه الهزيمة بتخلف فريق المدرب رافايل بينيتيز بفارق 5 نقاط عن كل من برشلونة وجاره أتلتيكو، فيما رفع فريق "الغواصة الصفراء" رصيده إلى 27 نقطة في المركز الخامس، بفارق نقطة عن سلتا فيغو الرابع وثلاث عن الريال الثالث. وكان فياريال قريبا من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الثالثة عبر المكسيكي جوناتان دوس سانتوس، الذي وصلته الكرة إثر مجهود فردي مميز للفرنسي سيدريك باكامبو، لكن القائم وقف في وجه لاعب برشلونة السابق. وسرعان ما عوض فياريال هذه الفرصة بهدف في الدقيقة 8 سجله سولدادو، بعدما فقد الكرواتي لوكا مودريتش الكرة على بعد 30 مترا من منطقة جزاء فريقه، فوصلت إلى باكامبو الذي مررها للاعب ريال وفالنسيا وتوتنهام الانكليزي سابقا فسددها بين ساقي الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، مسجلا أسرع هدف في مرمى النادي الملكي في جميع المباريات، التي خاضها الأخير هذا الموسم (بعد 7 دقائق و58 ثانية). وفي مباراة أخرى، أفلت فالنسيا من هزيمته الثانية في ثلاث مباريات بقيادة مدربه الجديد الانكليزي غاري نيفيل، وخطف نقطة من ملعب مضيفه أيبار بالتعادل معه 1 - 1. وبدا فالنسيا في طريقه لخسارة مباراته الثانية بقيادة نيفيل، الذي حل قبل أيام معدودة بدلا من نونو أسبيريتو، بعد تلك التي تعرض لها في منتصف الأسبوع على يد ليون الفرنسي على أرضه (0 - 2) في دوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما تخلف حتى الدقيقة 85 بهدف سجله سيرجي أنريش في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. لكن الحظ أسعفه بعدما أهدر ساوول بيرخون ركلة جزاء لأصحاب الأرض، تسبب بها الارجنتيني لوكاس أوربان ما أدى الى طرده (66)، ثم حصل على هدية في الوقت القاتل عندما حول دافيد خونكا الكرة في شباك فريقه عن طريق الخطأ (85)، مجنبا نيفيل هزيمته الثانية في ثلاث مباريات مع "الخفافيش"، الذين بدأوا مشوارهم مع مدافع مانشستر يونايتد السابق بشكل واعد من خلال تعادلهم مع برشلونة حامل اللقب والمتصدر 1 - 1 في المرحلة السابقة. ورفع فالنسيا، الذي أكمل الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع بعشرة لاعبين بعد طرد إيفان راميس (2+90)، رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثامن مؤقتا، فيما أصبح رصيد إيبار 21 ايضا في المركز العاشر. وخسر رايو فايكانو أمام ضيفه ملقة 1 - 2. وبقي رصيد رايو فايكانو 14 نقطة ونزل مرتبة واحدة إلى المركز الثامن عشر، مقابل 14 ايضا لملقة الذي ارتقى من التاسع عشر الى السادس عشر.