تكثر المقاهي والمطاعم بمحطات استراحة المسافرين بأخفنير على الطريق الوطنية رقم 1 حوالي ( 180 كلم شمال مدينة العيون) حيث تعرض بعض هذه المقاهي لحوم أغنام مريضة غير خاضعة للفحص الطبي البيطري ، كما تعرض كذلك لحوما مشكوكا في صحتها ونوعها ، ويرغم سائقو الحافلات المسافرين على التوجه إلى مقهى معين ، دون ترك الاختيار للركاب ، وغالبا ما يتعمد سائقو هذه الحافلات الوقوف أمام مقهى منعزل عن المقاهي الأخرى بمسافة طويلة ، لكي يقبل المسافرون بالأمر الواقع ، وهو سلوك يتنافى مع الشعار الذي يتغنى به أرباب شركات نقل المسافرين التي تستغل خطوط الأقاليم الصحراوية ، ورغم سيل من الشكايات التي يتقدم بها المواطنون سواء لوكالات الأسفار ، لحث السائقين على احترام الركاب والعدول عن بعض الممارسات والسلوكات التي تدر عليهم أرباحا على حساب المسافرين كما وجهت شكايات إلى مكتب حفظ الصحة بجماعة أخفنير لمراقبة اللحوم المعروضة بمجازر و مقاهي هذه المحطات ، وهي لحوم ناتجة عن الذبيحة السرية التي انتشرت في صفوف المجازر والمقاهي والأحواش بنفس الجماعة, وكذلك المطالبة بمراقبة المواد الغذائية الفاسدة والأسعار المرتفعة بهذه المحطات التي لا تراعي القدرة الشرائية للمواطنين و عابري الطريق . ويذكر أن المندوبية الإقليمية لوزارة الفلاحة بالعيون قد حذرت مربي الماشية من انتشار مرض الطاعون الذي أصاب نسبة مهمة من الأغنام في بعض المدن الأخرى وطالبتهم بتقديم المساعدة للفريق البيطري الذي يشرف على زيارة المناطق التي ترعى فيها الأغنام ، للكشف عنها والتأكد من خلوها من الوباء، و تبقى صحة المواطن عرضة للمزايدات في غياب مراقبة من الجهات الرسمية إضافة إلى غياب المجتمع المدني في لعب دوره داخل جمعيات حماية المستهلك.