لم تكن زينب الغزوي الحاملة للجنسيتين المغربية والفرنسية تعتقد أنها قد تكون يوما "حراكَة"، وهي تحاول الحصول على تذكرة سفر إلى فرنسا. فأول أمس الأحد، وعندما توجهت الغزوي إلى مكتب شركة "إير فرانس" بمطار محمد الخامس الدولي لاقتناء تذكرة طائرة نحو باريس، فوجئت بمسؤول الشركة وهو يتأمل جواز سفرها المغربي ويسألها عن التأشيرة. وعندما قدمت له الغزوي بطاقة هويتها الفرنسية وشرحت له أنها مواطنة فرنسية، سألها مجددا عن جواز سفرها الفرنسي، الذي قدمته له الغزوي موضحة أن مدة صلاحية جواز سفرها الفرنسي انتهت وأنها تستعين بجوازها المغربي في هذه الحالة، لكن ممثل الشركة رفض تقبل الأمر ودعاها للتقدم بطلب الحصول على التأشيرة لدى المصالح القنصلية ! ورغم أن الغزوي شرحت لمسؤول "إير فرانس" أنها لن تحصل على التأشيرة، لأنها ببساطة مواطنة فرنسية إلا أن ذلك لم يشفع لها ولم يغير شيئا من موقف مخاطبها، فشعرت أمامه بأنها "حراكَة" تحاول العبور إلى فرنسا بدون تأشيرة. وأمام هذا الوضع، توجهت الغزوي نحو وكالة شركة "الخطوط الملكية المغربية"، التي قدمت لها التذكرة لليوم الموالي، إذ لم يجد مسؤولو الشركة ما يمنع بيع التذكرة لشخص يحمل جواز سفر مغربي ويحمل بطاقة هوية فرنسية. وفي انتظار رحلتها القادمة، وجدت الغزوي نفسها مضطرة لتحرير رسالة اعتذار لمديرها في صحيفة "شارلي إيبدو"، توضح فيها كيف أنها تأخرت عن القدوم إلى فرنسا لأنها أصبحت "حراكَة" في عيون شركة فرنسية.