قام فريق عمل تربوي يتكون من الأستاذ كريم عصارة مخرجا والأستاذ عبد الكريم الطعام مساعد المخرج والأستاذ خالد هجلي رئيس لجنة الانتقاء الأستاذ حميد المنيعي المكلف بالاستشارة الفنية بإنجاز بكاستينغ تمهيدي لفائدة تلميذات وتلاميذ وأساتذة الثانوية التأهيلية ابن الهيثم بمديرية فاس، والذين أبدوا رغبة للمشاركة في فيلم يحمل عنوان «هاشتاج». وقد أفرز هذا الكاستينغ طاقات شابة وكشف عن مواهب واعدة تحمل إمكانات كبيرة في المجال الفني في أحد أعرق الثانويات التأهيلية بالعاصمة العلمية. ويعتبر فيلم « هاشتاج « ثالث تجربة للإطار التربوي كريم عصارة وفريق عمله بعد الفيلمين القصيرين «تضحية أب» و«رسالة»، وهو ثمرة عمل مشترك مصري – مغربي عن قصة للأديبة والناقدة المصرية الدكتورة إيمان الزيات إخصائية السيكودراما و الدراما تيرابي. وحسب ذ كريم عصارة، فإن الفيلم من إنتاج الثانوية التأهيلية ابن الهيثم بمدينة فاس، و تحت إشراف الأستاذ محمد زاکور مدير المؤسسة، يتناول ظاهرة الإدمان المفرط للشباب على الألعاب الإلكترونية، و التي باتت خطورتها بسبب العنف الذي تحتويه تهدد الأسرة والمجتمع في ظل انتشارها المريب والمفجع بين فئات الشباب خارج نطاق المراقبة والتوجيه. ويرجح ذ زاكور مدير الثانوية أن يكون لدى الشباب المدمن لهذه الألعاب ميولا أكثر للعنف، لا سيما في فترة المراهقة. ما يزيد من نسبة العدوانية في سلوكياتهم وممارساتهم اليومية. ما يثير المزيد من الجدل حول أضرار ألعاب الفيديو والعنف وتأثيرها السلبي على مستوى التحصيل الدراسي. وفي علاقة بالموضوع، خلصت جمعية علم النفس الأميركية (APA) إلى أن هناك علاقة ثابتة بين استخدام اللعبة العنيفة والعدوان، لكنها لا تجد أدلة كافية لربط اللعب العنيف بالفيديو بالعنف الإجرامي، وذكرت الجمعية بعضاً من آثار الألعاب الإلكترونية السيئة التي خلفت عددا من الضحايا من فئة الشباب القاصر. ويرى فريق عمل «هاشتاج» أن التجربة تطرح معالجة هذه الظاهرة السلبية في سلوك الناشئة معالجة علمية تعتمد علم النفس التربوي بالأساس، وهي مقاربة سيكولوجية للظاهرة، وتقترح حلولا مناسبة، وذلك عن طريق تعزيز مواهب الشباب الإبداعية والفنية، ومنحها مساحة زمنية أوسع لتجنبهم الوصول لمرحلة الإدمان. يشار إلى أن عملية التصويرالفيلم التربوي القصير ستنطلق في الأيام القليلة القادمة، و من المتوقع أن يثمر هذا العمل التربوي المصري المغربي المشترك منتوجا فنيا إبداعيا متميزا..
