كشفت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين، أن السلطات الأمنية منعت مئات الطلبة المهندسين من الوقفة الاحتجاجية التي دعوا إليها أمام مقر البرلمان، أول أمس الأربعاء، وأوضحت التنسيقية الوطنية في بلاغ لها، أن هذا المنع جاء رغم حرص الطلبة على الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، ورغم توفر التنسيقية على نسخة من الإشعار المودع لدى المصالح الأمنية قبل 48 ساعة من الوقفة، متسائلة عن مبررات هذا التعامل، وعن مآل حق الطلبة الدستوري في حرية التعبير. وأوضح البلاغ أن الطلبة تم تطويقهم وإرغامهم على الانسحاب من محيط البرلمان باستعمال الإكراه البدني، وتعرض 3 طلبة مهندسين، للركل والصفع واحتجاز أحدهم لبعض الوقت في عربة الأمن، حسب وصف البلاغ. وتأتي هذه الوقفة ضد ما أسمته التنسيقية بمهزلة التعليم عن بعد واستمرار إغلاق الداخليات والأحياء الجامعية، منددة بتواصل التجاهل اللامسؤول من لدن الجهات المعنية لمطالب الطلبة المهندسين المتمثلة في الرجوع إلى صيغة التعليم الحضوري وفتح الداخليات والأحياء الجامعية تجنبا للاحتقان في صفوف الطلبة ومطالبهم بالتصعيد. وشدد البلاغ على أن المكان الطبيعي لكل طالب هو المدرج وقاعة الدراسة والمختبرات، لينهل من معين العلم ويكتسب المعارف والمهارات التي ستمكنه بعد تخرجه من المساهمة في نماء الوطن وازدهاره، مشيرا إلى أن الطالب سيضطر في القادم من الأيام، إلى التخلي عن مكانه الطبيعي ليدافع عن حقه الطبيعي وحق الوطن والمواطنين، في تكوين هندسي ملائم يلبي حاجيات وتطلعات البلاد بعدما تخلى عن هذا الواجب من يفترض فيهم صيانته، تقول التنسيقية.