في الماضي القريب، تخوفت جميعيات وجهات حقوقية مغربية من ارتفاع ظاهرة العنف ضد النساء في المجتمع، واستفحالها بشكل كبير، هذه الظاهرة مع مرور الوقت بدأت تتراجع ويتم القطع معها تدريجيا، وذلك راجع إلى تظافر الجهود للحد منها بكل الوسائل المتاحة سواء إعلامية أو جمعوية أو تحسيسية أوأكاديمية.. وفي هذا السياق، سجلت المندوبية السامية للتخطيط انخفاضا في نسبة العنف الممارس على النساء المغربيات في الفترة ما بين 2009 و2019. وكشفت المندوبية، في تقرير بعنوان "المغربية في أرقام، 20 سنة من التطور"، أن العنف الممارس على المرأة في فضاء العمل تقلص بشكل نسبي بمعدل 0.6 بالمئة بشكل عام، فيما انخفض بنسبة 5.3 بالمئة في فضاء الدراسة والتكوين، وبنسبة 20.3 بالمئة في الفضاء العمومي. مقابل ذلك، سجلت أرقام المندوبية ارتفاعا في نسبة العنف المنزلي الممارس على المرأة داخل الفضاء الأسري، حيث تطور بنسبة 1.1 بالمئة، ليصل إلى 52.1 خلال سنة 2019 عوض 50 بالمئة سنة 2009. وتعددت أشكال العنف الممارس على النساء داخل المجتمع المغربي، أبرزها العنف القائم على المس بالحرية الفردية، الذي ارتفع بنسبة 3.3 بالمئة، كما ارتفع العنف المتعلق بتطبيق القانون بنسبة 20.5 بالمئة والعنف الجنسي بنسبة 5.3 بالمئة. في الآن ذاته، أشار المصدر نفسه إلى أن العنف النفسي والعاطفي انخفض بنسبة 11 بالمئة، كما انخفض العنف الجسدي بنسبة 1.9 بالمئة، في حين ارتفع العنف الاقتصادي الممارس في حق النساء بمعدل 6.9 بالمئة. وتطرق التقرير السنوي للمندوبية، الذي صدر بالتزامن مع اليوم الوطني للمرأة المغربية، الذي يتم تخليده كل 10 أكتوبر من كل عام، إلى واقع تعلم النساء المغربيات، حيث سجّل التقرير ارتفاعا في معدل النساء اللواتي يجدن القراءة والكتابة بالمغرب حيث وصل إلى 53.9 في المئة سنة 2019، مقارنة ب39.6 في المئة سنة 2004.