أكد سفير المغرب بالأمم المتحدة، محمد لوليشكي٬ يوم الأربعاء المنصرم، بنيويورك٬ أن المغرب "يدعم العملية الجارية" في هايتي٬ التي هزها زلزال مدمر منذ أزيد من سنتين٬ ويجدد التعبير عن "استعداده لتعميق تعاونه الوفي لمبادئ التعاون جنوب-جنوب الفاعلة". وقال السفير المغربي٬ أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة٬ إن المغرب "سيواصل دعمه للعملية الجارية بهايتي٬ كما كان دأبه في الماضي٬ من خلال مساهمته المتواضعة في تنمية" هذا البلد، ويجدد التعبير عن "استعداده لتعميق تعاونه الوفي لمبادئ التعاون جنوب-جنوب التضامنية والفاعلة في مختلف المجالات التي طور فيها المغرب خبرة مشهود بها". كما أكد لوليشكي دعم المغرب لوضع آلية تنسيق جديدة لمساعدة هايتي٬ مشيدا بالجهود التي تبذلها السلطات الهايتية من أجل استكمال الإصلاحات المؤسساتية اللازمة لتعزيز دولة القانون. وأضاف السفير المغربي٬ أمام مجلس الأمن، الذي انعقد في إطار نقاش حول هايتي "إنه جرى إحراز تقدم ملحوظ ومسلسل الاستقرار يتواصل بعد مرور أزيد من سنتين على حدوث الكارثة التي هزت هايتي"٬ لافتا الانتباه إلى أن ذلك يتطلب "وسائل مالية مهمة". في هذا الصدد٬ قال لوليشكي "إننا ندعم وضع آلية تنسيق جديدة لمساعدة هايتي تخلف اللجنة الانتقالية لإعادة إعمار هايتي، ونؤكد على أهميتها (...) لأنه٬ وبغض النظر عن توفر الموارد المالية٬ فإن نقص التنسيق بين مختلف الفاعلين المعنيين يعد من بين العقبات الرئيسية التي تحول دون تقديم مساعدة مثلى وفعالة". وحث مجموع شركاء هايتي على تعزيز التنسيق بينهم في ما يخص المساعدات من خلال المواءمة بين مخططات عملهم ومخطط عمل الحكومة الهايتية٬ وهو ما من شأنه أن ييسر عملية المصادقة من قبل السلطات المحلية التي تعد أحد العوامل الرئيسية لتحقيق النجاح في هذا المجال. كما دعا المجتمع الدولي إلى مواكبة ودعم "الجهود المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة والسكان" من أجل مساعدة هايتي على مواصلة مسلسل التنمية السوسيو اقتصادية بصفة مستدامة. وأشاد٬ في هذا السياق٬ بتوقيع مذكرة تفاهم٬ الأسبوع الماضي بنيويورك٬ تهم أنشطة المساعدات الأجنبية لجمهورية هايتي التي تعد "خطوة مشجعة في هذا الاتجاه".