تنظم وزارة الداخلية، في إطار تخليد الذكرى الثامنة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لقاء وطنيا حول موضوع "الإدماج الاقتصادي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، بعد غد السبت بمدينة الدارالبيضاء. وسيشارك في هذا اللقاء، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، أعضاء من الحكومة، وفاعلون يمثلون الهيئة المنتخبة، والنسيج الجمعوي، والمصالح الخارجية للدولة، والتعاون الدولي، والمؤسسات والهيئات العمومية، والمؤسسات الوطنية، والأكاديميون والشركاء والخبراء الماليون. وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن اللقاء سيشكل فرصة لمناقشة مضمون الآليات والأدوات القادرة على تعميق النقاش وإثراء التفكير حول الأنشطة المدرة للدخل، التي مكنت من وضع آليات الإنعاش الاقتصادي، وزرعت روح الخلق والإبداع خاصة في ما يتعلق بتصور وإعداد المشاريع، كما مكنت من إدماج السكان في وضعية صعبة في النسيج الاقتصادي، بتمكينها من فرص للشغل، وفرت لها مداخيل قارة وأشركتها في الحياة العملية. وسيتميز هذا اللقاء الموسع بتنظيم الدورة الثانية من القرية الوطنية للأنشطة المدرة للدخل، بين 18 و21 ماي الجاري، المفتوحة للعموم، التي تعتبر مكانا للرسملة وتقاسم التجارب الناجحة في هذا المجال، وستجمع هذه "القرية ممثلي التعاونيات والجمعيات المستفيدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الوطنية عبر 83 إقليما وعمالة، وعمالات مقاطعات المملكة، وتسليط الضوء وإيصال وتسويق منتجاتها المحلية". وأوضح البلاغ أن المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية أعطت زخما ونموا للأنشطة المدرة للدخل، في سياسات مكافحة الفقر والتنمية البشرية، وأن الفترة بين 2011 و2012 عرفت تحقيق أكثر من 2200 نشاط مدر للدخل لأزيد من 43 ألف مستفيد، وتعبئة غلاف مالي يفوق 762 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأكثر من 447 مليون درهم. وتجدر الإشارة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هي مشروع تنموي من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، انطلقت رسمياً في 18 ماي 2005، وتقوم على ثلاثة محاور أساسية، تهم التصدي للعجز الاجتماعي بالأحياء الحضرية الفقيرة والجماعات القروية الأشد خصاصا، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل القار والمتيحة لفرص الشغل، فضلا عن العمل على الاستجابة للحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة.