يراهن حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على الفوز بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال الأمين العام لحزب "البام"، في افتتاحه لأشغال اللقاء المشترك مع الفريقين البرلمانيين للحزب بمجلسي النواب والمستشارين أمس الاثنين بالرباط، إن "موضوع الانتخابات سيشكل أولوية قصوى في أجندة المؤتمر المقبل، لأنها ستكون انتخابات مصيرية"، مبرزا أن الحزب سيدخل في سلسلة من الانتخابات، في مقدمتها انتخابات المجالس الجماعية، والغرف ومجالس العمالات والأقاليم والمجالس الجهوية، وانتخابات أخرى لمجلس المستشارين والنواب. وأضاف "على الحزب أن يتبوأ فيها مكانته الحقيقية كقوة سياسية لا بديل لها في المشهد السياسي". وبعد أن عرض على برلمانيي "البام" آخر مستجدات أشغال المكتبين السياسي والفيدرالي، في أفق عقد دورة للمجلس الوطني، أبلغ حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، البرلمانيين بمجمل الاتفاقات التي وافق عليها المكتبين، السياسي والفيدرالي، والتي تهدف إلى ببلورة أرضية اشتغال والتزام يعلن عن طي صفحة الخلافات الداخلية، ووقف التراشق الإعلامي بين قادة الحزب، والتعبير عن الاختلافات داخل المؤسسات الحزبية. كما أبلغهم بعملية إستكمال هيكلة المكتب السياسي، وتقوية المكتب الفيديرالي، وبعث الروح من جديد داخل كل مؤسسات الحزب. ونوه بنشماش بعمل الفريقين البرلمانيين، رغم جو الاختلافات بين قيادات الحزب، وجمود تنظيمات الحزب. وقال إن "عمل الفريقين أبان عن كفاءة وتميز من خلال التصريحات الإعلامية التي أدلوا بها، وحرصهم الشديد على الاشتغال بروح الدفاع على مصلحة المواطنين"، معلنا أن دورة المجلس الوطني، المتوقع عقدها شهر أبريل المقبل، ستكون دورة للإعلان الرسمي عن إطلاق دينامية تنظيمية للتحضير للمؤتمر الوطني العادي المقبل، ومطالبا البرلمانيين بالتعبئة من أجل تسطير برنامج عمل في أفق عقد دورة المجلس الوطني، وتنزيل ما يمكن تنزيله من وثيقتي "خارطة طريق" و"20 مبادرة"، لأنهما يتضمنها عدد من مشاريع أجوبة على "أعطاب واختلالات الحزب"، كما يتضمنان عدد من المبادرات والمقترحات التشريعية التي تهم الفريقين البرلمانيين. وقال بنشماش "ضيعنا الكثير من الوقت، كان يفترض أن نخصصه للقضايا الحقيقية، ولكن هذا حرك فينا غيرة على حزبنا، وأعدنا فيه اكتشاف بأن أعناقنا مطوقة بمسؤولية الحزب"، ملتمسا من البرلمانيين تعميم الروح الإيجابية وسط الجميع، وتقوية صفوف الحزب، والنزول إلى الميدان، وأضاف "في إطار هذه الروح التوافقية، التي أجمعت عليها قيادات الحزب، ورغم الصعوبة، إن إرادتنا القوية كانت غالبة والحكمة الجماعية انتصرت من أجل وحدة الحزب".