بعد قرابة ثلاث سنوات من «تجميد» أدائه، بسبب مرض الرئيس وبسبب بعض الخلافات داخل المكتب، شهد إقليمالجديدة يوم الخميس المنصرم تجديد المكتب الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي خلال المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد بالثانوية التقنية «الرازي». وقد عرف هذا المؤتمر توترا شديدا منذ البداية ومشادات كلامية حادة كادت تنسف المؤتمر في بدايته، بعد احتجاج بعض المؤتمرين وبعض أعضاء المكتب الإقليمي السابق وبعض النقابات، التي رفعت لافتة تطالب بعرض نتائج الافتحاص الذي أنجزته مصالح النيابة في الجديدة. وقد بدا خلال هذه الاحتجاجات الصراع الذي كان جاريا بين أعضاء مكتب الجمعية السابق، لكنْ بعد حضور عضوين من المكتب الوطني لجمعية تنمية التعاون المدرسي للجمعية، تم إخضاع كل القرارات للتصويت من داخل الجمع العام، بما فيها قرار عرض نتائج الافتحاص على الجمع المذكور. وبعد قراءة التقريرين، المالي والأدبي، للمكتب الإقليمي السابق، المتعلق بأربع سنوات من عمر المكتب الإقليمي السابق، صادق المؤتمرون -بالإجماع- على التقريرين، باستثناء 18 مؤتمِرا تحفّظوا على التقريرين، بينما لم يعترض أحد على التقريرين. كما تمت قراءة تقارير الافتحاص الذي قامت به مصالح نيابة الجديدة من طرف ممثل النيابة. وحسب تقارير الافتحاص التي تم إنجازها خلال شهري يناير وماي من سنة 2010، والتي تمت قراءتها أمام المؤتمِرين، فإن لجنة الافتحاص لم تسجل وجود اختلاسات مالية ولم تلحظ أي مبالغة في المصاريف والنفقات، لكنها، في المقابل، سجلت عدم توفر مجموعة من المحاضر والوثائق وكذا نقصان بعض الكشوفات البريدية وعدم توفر الجمعية على أرشيف وغياب بعض التقارير. كما سجلت تقارير اللجنة عدم تسوية المبلغ الذي تمت سرقته من مكتب أحد المديرين، والذي حُدِّد في 3188 درهما، والمصرح به من طرف مكتب الجمعية.. وخلصت التقارير إلى مجموعة من التوصيات، أبرزها استعمال السجلات وتسوية وضعية المبلغ المسروق من مكتب أحد المديرين وتسوية وضعية بعض الكشوفات البريدية. يذكر أن المكتب الإقليمي في الجديدة ضم الأسماء التالية: خليل لغنيمي، عبد الله ناصر، محمد سعتي، جميلة مستاكي، رضوان الحسني، نور الدين بطرابي، عبد الكريم ميارة، نور الدين ماني، مصطفى بهجي، مصطفى بوجيدي، سمير سملالي، نور الدين قرموشي، بوشعيب بلعابد وشكيب أبو خصيب، إضافة إلى ممثل نيابة الجديدة في الجمعية، في انتظار تحديد المهام داخل المكتب اليوم الثلاثاء، حسب أعضاء المكتب.