اندلعت صباح أول أمس الثلاثاء بمدينة سيدي سليمان مواجهات بين مجموعة من التلاميذ، بعدما حاول فريق قادم من إحدى المؤسسات التعليمية إخراج زملائهم بالقوة من المؤسسة التي يدرسون بها للاحتجاج ضد منظومة «مسار»، مما قوبل بالرفض وتسبب في اندلاع اشتباكات استعملت فيها الحجارة. وحسب مصادر جيدة الاطلاع فإن بعض التلاميذ حاولوا اقتحام المؤسسة التي رفض تلامذتها الخروج للاحتجاج، ليندلع رشق مكثف بالحجارة، استنفر منطقة أمن سيدي سليمان، إذ لاذ التلاميذ بالفرار بمجرد معاينتهم لسيارات الأمن وهي تجوب محيط المؤسسات التعليمية. وعاشت بعض الأحياء المحاذية للمؤسسات التعليمية التي تخرج منها الاحتجاجات حالة من الاستنفار الأمني، تخوفا من انتقال أعمال الشغب التي عرفتها بعض المؤسسات التعليمية إلى قلب المدينة، إذ تمركزت سيارات الأمن بمحيط مختلف المؤسسات التعليمية التي يخرج منها التلاميذ للاحتجاج. كما انتشر عدد من رجال الأمن في الشوارع الرئيسية للمدينة، وبعض الأسواق الممتازة والمراكز التجارية المحاطة بنايتها بالزجاج، وذلك مخافة إقدام بعض التلاميذ على رشقها بالحجارة، بعدما أصبحت المدينة تعرف خروجا يوميا للتلاميذ إلى الشارع العام للاحتجاج. وأوضحت مصادر تربوية أن بعض التلاميذ أقدموا على محاولة اقتحام مؤسسة إعدادية لإخراج زملائهم بالقوة، وقاموا برشق بعض الأقسام بالحجارة وتهشيم زجاج النوافذ، قبل أن يلوذوا بالفرار، بعدما لاحظوا حضور رجال الأمن، الذين عززوا تواجدهم بجانب المؤسسات التعليمية. وأكد تلاميذ ل»المساء» أن من يقودون الاحتجاجات هم فئة محدودة العدد، موجودة داخل مجموعة من المؤسسات، ويقومون بمنع باقي التلاميذ الذين فضلوا عدم الاستمرار في الاحتجاج بإخراجهم من حجرات الدراسة، والتوجه نحو مؤسسات أخرى لإخراج تلامذتها للاحتجاج في مسيرات بشوارع المدينة.