علمت «المساء» من مصدر مطلع بأن وزر ما تعرض له مزوار في مطار شارل دوغول الباريسي يتحمله هو وحده، إذ إن المطار الفرنسي كان من المفترض أن يكون فقط محطة عبور «ترانزيت» بين مطار لاهاي ومطار العاصمة الرباط، وهذا لا يجعل من الوارد أن يخضع للإجراءات الأمنية والتفتيش في هذه المنطقة، لكنه اختار أن يغادر منطقة العبور إلى المنطقة المشتركة ليحتسي فنجان قهوة مع صديق ضرب له موعدا هناك عبر الهاتف. وأضاف المصدر ذاته أن مزوار حين أراد الالتحاق بمنطقة الإركاب أخطأ الممر المفترض أن يسلكه والمخصص للدبلوماسيين، وسلك بدل ذلك ممرا عاديا، وهو ما يعني أوتوماتيكيا خضوعه لتفتيش عناصر الشرطة الخاصة المكلفة بأمن المطار، وبالتالي فلم يكن جواز سفره الدبلوماسي ليشفع له ويعفيه مما تعرض له. ومن جانب آخر -يقول مصدرنا- فإن تحميل موظف السفارة المسؤولية عن ذلك أمرٌ غير مفهوم، لأن خروج الوزير من منطقة العبور لم يكن مبرمجا، وكان يفترض إخطار السفير ومسؤول البروتوكول به حتى يشرفا على إجراءات سفره كما هو متعارف عليه دون مشاكل.