أثارت جهة فاسمكناس، التي يرأسها الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، بإطلاقها صفقة لعموم الشركات المتخصصة في مجال المعلوميات من أجل إنشاء وتصميم موقع الكتروني خاص بالجهة، ضجة كبيرة، حيث تم تحديد ثمن الصفقة في مبلغ خمسين مليون سنتيم، وذلك بموجب طلب عروض تحت رقم N°09/RFM/201. و بعد نهاية الموعد المحدد لفتح طلبات العروض، أي يوم أمس الثلاثاء 29 نونبر الجاري ، خرج مسؤولو قسم الصفقات بمجلس جهة فاسمكناس بخبر إلغاء المنافسة المتعلقة بطلب عروض مفتوح لأثمان الصفقة، وذلك خلال جلسة فتح الأظرفة المخصصة لاختيار العرض الفائز بالصفقة. وتم إلغاء هذه المنافسة نظرا لإشارة الجزء الثالث من الفصل الثاني في دفتر التحملات إلى ضرورة أن يكون الموقع في اسم جهة فاسمكناس، وفي نطاقين تبين أنه قد سبق حجزهما قبل رسو الصفقة على مقدمي العروض، ما يجعل احترام هذا الشرط مستحيلا على أي متنافس، إلا إذا لجأ إلى شراء النطاقين من مالكهما الأصلي، الأمر الذي تنتفي معه المنافسة الشريفة. وسبق لخبر فتح الصفقة بالمبلغ المذكور أن جر على مجلس جهة فاسمكناس سخطا كبير و إستهجانا من قبل نشطاء موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" و العارفين بالشؤون المعلوماتية، الذين أكدوا أن المبلغ الذي خصصته الجهة للصفقة تجاوز المعقول بأضعاف .