كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لأعضاء برلمان حزبه، الذي اجتمع استثنائيا، أول أمس السبت، في بوزنيقة، تفاصيل ما دار بينه والملك بعد إعفاء وزير المالية، محمد بوسعيد. وأوضح العثماني، بحسب مصدر حضر الاجتماع، أنه اقترح على الملك اسمين لتعيين أحدهما وزيرا بالنيابة، بعد إعفاء بوسعيد. وأحد الاسمين المقترحين كان هو القيادي في “المصباح” عبد القادر اعمارة، بينما لم يكشف العثماني الاسم الثاني. وأضاف العثماني في رده على تدخلات أعضاء المجلس الوطني: “لما اقترحت الاسمين قال لي الملك، إن اخترت (…) سيقولون اخترته من الحزب ديالي وأنا ليس لدي حزب”. رد فعل العثماني كان سريعا، بحسب ما نقله لأعضاء برلمان الحزب، إذ قال للملك: “نحن أيضا حزبك”، فرد عليه الملك: “بالتأكيد وأنا أقول ذلك أيضا”، وطلب منه أن يخبر أعضاء الحزب بذلك. وبعد هذا النقاش، قال الملك إن مقترح تولي عبد القادر اعمارة المنصب مؤقتا مقترح جيد، فتم اعتماده، وتم استبعاد المقترح الآخر، الذي رجحت مصادر الموقع أن يكون من حزب التجمع الوطني للأحرار. وشدد العثماني على أن لا أزمة في الحزب، وقال: “من يريدون تصريف الأزمة لن يفلحوا في ذلك”، مضيفا “بالنسبة إلى الذين يطرحون الأسئلة عن سبب إعفاء بوسعيد، أقول إن الملك يمارس اختصاصاته”.