جددت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، تأكيدها على التزامها لفائدة صغار الفلاحين والفاعلين في العالم القروي، وذلك بالمساهمة في التربية المالية لصغار المنتجين الزراعيين خاصة فئة النساء والشباب. وأكدت المجموعة أنها أطلقت برنامجا طموحا تتوخى منه تحقيق هدف مزدوج، وذلك منذ نهاية العام الماضي، يسعى لتمكين السكان الأكثر هشاشة في العالم القروي من الشمول المالي، وتطوير قدراتهم في التدبير المالي. ويهدف البرنامج إلى تكوين حوالي 20 ألف فلاح صغير في أفق 2020، خصوصا في المناطق النائية، لتوعية المستفيدين من البرنامج بأهمية الأرقام في تدبير الضيعات الفلاحية أو ميزانية الأسر القروية، وتوعيتهم بالرهانات التي يطرحها حجم مردودية أنشطتهم، فاتحا بذلك الباب أمام إمكانية إحراز تقدم ملموس على مستوى تحسين دخل وظروف عيش السكان المستهدفين. وتتمحور حصص التكوين في هذا البرنامج حول وحدات دراسية رئيسية، وهي تحديد وترتيب الأولويات في المشاريع الاستثمارية، والتدرب على إعداد ميزانية مبسطة وطريقة فهمها وقراءتها، ووضع الخطط التمويلية، ودراسة فرص اللجوء الذكي والمبرر للقرض المصرفي مع تحليل للمخاطر المرتبطة بتفاقم المديونية، والتعريف بفوائد فتح حسابات بنكية، والتعريف بالعروض البنكية من منتجات وخدمات أساسية وأساليب الادخار. وتجري الدورات التكوينية بطريقة تفاعلية وتشاركية، باستعمال قصص وأمثلة مستلهمة من الوسط القروي، وغالبا ما يتم إشراك المستفيدين في تنشيط الدورات التكوينية، وذلك بهدف استيعاب أفضل للمحتوى والرسائل الأساسية للوحدة الدراسية. وخصصت 25 في المائة من الدورات بشكل حصري للنساء، كما اعتمدت بعض الدورات التكوينية في بعض الأماكن على تاشلحيت وتاريفيت وتمازيغت، حسب لسان أهل كل منطقة.