استطاع رضوان جيد، الحكم الدولي، إبن منطقة سوس، أن يخلق له إسما بارزا في مجال التحكيم على المستوى الوطني لسنوات عدة، قبل أن يحصل على الشارة الدولية سنة 2009، لينطلق بذلك نحو مسار مغاير جعله محط أنظار مختلف المتتبعين للشأن الرياضي وطنيا ودوليا، بسبب شخصيته وصرامته. جيد، واحد من الأسماء التي استطاعت أن تتميز وسط عدد مهم من الحكام المعروفين في المغرب، بدأ مسيرته التحكيمية في عصبة سوس بداية التسعينات وسنه لا يتجاوز 13 سنة، اعتاد على التدريب بشكل يومي، ودأب على تلقي الدروس والبحث عن المعلومة اينما كانت في المجال التحكيمي، خصوصا وأن والده محمد جيد كان من بين الحكام الأوائل في سوس الذين يعتبرهم العارفون بالمجال “مدرسة غنية في التحكيم”، وكان خير سند لإبنه رضوان طيلة مساره التحكيمي. وقاد رضوان جيد إلى حدود اليوم، 6 ديربيات بين الرجاء والودد البيضاويين استطاع إخراجها إلى بر الأمان، 3 نهايات كأس العرش و113 مباراة دولية، بالإضافة إلى مباريات ودية مهمة من قبيل مباراة برشلونة الإسبانى والرجاء المغربى التى أقيمت عام 2012 ، ليكون بذلك أحد الحكام الذين تعتمد عليهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والإتحاد الإفريقي لقيادة المباريات التي تكتسي أهمية كبرىبالنظر لكفاءته الكبيرة في التواصل مع اللاعبين، وضبط تحولات وأطوار المقابلات. ويتطلع الحكم الدولي رضوان جيد، لمعادلة الرقم القياسي في إدارة أكبر عدد من الديربيات، والمسجل باسم الراحل عبد الكريم الزياني، الذي قاد 9 ديربيات في السابق، في وقت وصل فيه جيد للديربي رقم 6. و في حديث له مع “اليوم24″،عبر رضوان جيد، عن تقديره الكبير لمختلف الجماهير المغربية عموما، والتي تحج للملاعب خصوصا، مشيرا إلى أن انتقادات الجمهور تبقى مهمة ليست فقط للاعبين، وإنما في مجال التحكيم أيضا، حيث يتمكن الحكم من إعادة ترتيب أوراقه ومحاولة تطوير مستواه، رغم أن الأخطاء تبدوا مسألة عادية في مختلف أنواع الرياضة مادامت بعيدة عن التحامل على جهة معينة أو الإنحياز لطرف دون اخر. ومن المتوقع أن يكون الحكم الدولي رضوان جيد، من بين الحكام المتواجدين في كأس العالم قطر 2022، إذ خضع قبل فترة قصيرة لمجموعة من الإختبارات التقنية والبدنية التي اجتازها بنجاح، إذ سيعزز ذلك من حظوظه في قيادة مباريات كأس العالم.