وسط حضور قوي لمختلف المكونات السياسية، صباح اليوم الأحد، وسط العاصمة الرباط، إلى جانب عائلات نعتقلي حراك الريف، للمطالبة بإطلاق سراحهم، لفت عدد من المتظاهرين الأنظار بطريقة احتجاجهم. عدد من المتظاهرين الغاضبين في شوارع الرباط صباح اليوم الأحد، اعتمدوا مظاهر تحيل على خياطة أفواههم، محاكاة منهم إلى ما أقدم عليه القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، في فترة النطق بالحكم الاستئنافي في حقه قبل أيام، وهو الحكم لذي أيد سجنه لعشرين سنة نافذة. مظاهر الاحتجاج صباح اليوم الأحد وسط العاصمة الرباط لم تقتصر على رفع الشعارات الغاضبة، وشاراة النصر والحرية، بل تجاوزتها لأشكال تعبيرية مختلف، وهو ما دأب عليه المتظاهرون في الحراكات الاجتماعية المغربية منذ حراك “20 فبراير” إلى الآن.
الريف لم تأتي منه اليوم الأحد عائلات المعتقلين فقط، بل عدد من “أيقونات” ماعرف ب”حراك الريف”، منهم “مي زهرة”، المرأة المسنة التي تناقلت وكالات الأنباء صورتها أثناء أحداث الحسيمة، وهي تشارك في مسيرات الغضب في المدينة. المتظاهرون القادمون من منطقة الريف، رفعوا في مسيرة اليوم شعارات باللهجة الريفية، مطالبين بالحرية لمعتقليهم في السجون، وتنمية المنطقة التي يقولون إنها “منكوبة”.