بعدما أعلنت شركة صناعات الطيران الكندية "بومبارديي"، الخميس الماضي، أنها ستعرض عملياتها في كل من إيرلندا الشمالية والمغرب للبيع، وسط مخاوف عن مصير مئات العمال، وصل الموضوع اليوم للبرلمان، اختار فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب مساءلة الحكومة حول حيثيات القرار. وقال مولاي احفيظ العلمي، وزير التجارة والاستثمار والصناعة والاقتصاد الرقمي، خلال جوابه على السؤال الشفوي لفريق الباطرونا، اليوم الثلاثاء: “هذا ملف مهم جدا، لأنه ثان استثمار من بعد بوينغ في المغرب، وينص على تشغيل 850 شخصا في أفق 2020”. وشدد المسؤول الحكومي على أن “بيع الشركة لمعملها في المغرب سيكون في إطار مقنن، حيث تنص المادة 12 من العقد بوضوح على أنها ملزمة بالبيع بنفس الالتزامات، مؤكدا وجود أربع شركات عالمية حاليا مستعدة لشراء المعمل، وهي أكبر من شركة مومبارديي”. وأضاف العلمي: “المعمل يشغل حاليا 400 شخص، ووصلنا لمستوى عال جدا في قطاع صناعة الطيران، حيث تستثمر 140 شركة في القطاع حاليا بالمغرب، ويشغل 16500 من المغاربة”. وأوضح الوزير أن الشركة الكندية “عاشت مشاكل مالية كبيرة، جعلتها تصل تقريبا للإفلاس”، مشيرا إلى أن “الدولة الكندية استثمرت في الشركة، وألزمتها بإعادة هيكلة نمط عملها لأنه أصبح من المستحيل تحقيق نتائج جيدة في السنوات المقبلة”. وكان بيان للشركة العالمية، أفاد أنه في وقت تتحرك فيه ل”تحسين بصمتها الصناعية على الصعيد العالمي، ستقوم بومبارديي بتصفية مشاريعها التجارية المرتبطة بالطيران في بلفاست والمغرب"، مؤكدة على أن "هذه عمليات تجارية بقدرات هائلة".
