نفى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مغادرة المصنع الكندي "بومبارديي" المغرب مؤكدا أنه بصدد هيكلة نظام خريطة استثماراته دوليا، و"سيستمر وجوده بالمغرب عكس ما يروج له". جاء ذلك على هامش انعقاد فعاليات المناظرة الوطنية الثالثة حول الجبايات بالصخيرات اليوم الجمعة. وكانت شركة صناعات الطيران الكندية "بومبارديي" أعلنت في بلاغ أوردته وكالة الأنباء الفرنسية أنها ستعرض عملياتها في كل من إيرلندا الشمالية والمغرب للبيع في إطار إعادة تنظيم أنشطتها التجارية. وأفاد بيان للشركة أنه في وقت تتحرك "لتحسين بصمتها الصناعية على الصعيد العالمي، ستقوم بومبارديي بتصفية مشاريعها التجارية المرتبطة بالطيران في بلفاست والمغرب". وقالت الشركة التي تتخذ من مونتريال مقرا لها إن "هذه عمليات تجارية بقدرات هائلة" يذكر أن نائب رئيس شركة (بومبارديي) الكندية بالمغرب، ستيفن أور، كان أكد في تصريح صحفي في سنة 2015 أن الشركة منخرطة بالمملكة على المدى الطويل لتطوير صناعة للطيران من مستوى عالمي، قائلا "إننا منخرطون في المغرب ضمن علاقة على المدى الطويل"، موضحا أن الشركة استثمرت 200 مليون دولار، وتعتزم تكوين 850 مستخدما في أفق عام 2020". وانطلق بناء منشآت دائمة للشركة على مساحة 13 ألف و935 مترا مربعا في مطلع شتنبر 2013، وتم افتتاحها في 2015، مضيفا أن هذا المشروع للتوسع بالمغرب سيمكن الشركة من تطوير وتوسيع طاقتها في مجال التصنيع، وبالتالي الاضطلاع بدور حيوي في مجال صناعة الطيران بالمغرب. واعتبر أن الشركة شهدت "دينامية جيدة" خلال الفصل الثالث من سنة 2014، إذ بلغ دفتر الطلبيات 37,9 ملايير دولار أمريكي، كما قام مصنع الإنتاج الجديد بالدار البيضاء بتسليم ما مجموعه 71 طائرة، مقابل 45 خلال الفصل الثاني.