بسط رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الرهان الأساسي للمغرب لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والمالية الصعبة لجائحة كورونا في المرحلة المقبلة. وأكد رئيس الحكومة، في مداخلة ألقاها، عبر تقنية التواصل عن بعد، أمام القمة الافتراضية لمنظمة العمل الدولية اليوم الأربعاء، أن الحكومة تراهن على إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية لتجاوز مختلف الآثار التي تسببت فيها الجائحة، مع الاستمرار في اليقظة والحذر لحماية صحة المواطنين وتفادي وقوع أي انتكاسة بعد النجاح الذي حققته البلاد في مواجهة هذا الفيروس الخطير. وبعد أن ذكّر بالوضعية الصحية وما قامت به المملكة المغربية للتحكم في وضعية الوباء والحد من انتشار الفيروس، أوضح رئيس الحكومة أن تحريك وتطوير الاقتصاد الوطني يتم عبر رافعتين، أولهما خطة للإنعاش الاقتصادي، تمتد إلى متم سنة 2021، وثانيهما خطة للإقلاع الاقتصادي على المدى المتوسط. وأبرز رئيس الحكومة أهم مضامين هذه الخطة والتي تتجلى في ميثاق للإقلاع الاقتصادي والتشغيل مع كافة الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، في أفق بناء اقتصاد قوي في عالم ما بعد كورونا. وشدد رئيس الحكومة على إيمان المغرب بالشراكة والتعاون الدولي لمواجهة أمثال هذه الأزمات العابرة للقارات والحدود، مؤكدا أن "المغرب يضع خبرته تحت تصرف أصدقائه في مختلف الدول، وفي هذا الإطار، قام المغرب، بتعليمات ملكية سامية، بإرسال دعم من المواد الطبية والصيدلية لأكثر من 15 دولة في إفريقيا".