وزعت، اليوم الجمعة، شحنات من المساعدات، من ضمن حوالي 430 طنا من الدعم الغذائي والطبي، الذي قدمه المغرب بأمر من الملك محمد السادس، إلى العائلات المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت. وتضم المساعدة الطبية والإنسانية، التي جرى توزيعها بحضور سفير المغرب بلبنان ومسؤولين وجمعيات المجتمع اللبناني، كميات من الأدوية للإسعافات الأولية ومواد غذائية (مصبرات وبقوليات، وحليب مجفف، وزيت وسكر ودقيق ...)، وخيام وأغطية لإيواء ضحايا الفاجعة. كما تتضمن هذه المساعدات، التي أشرفت على إرسالها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، أدوات طبية للوقاية من فيروس كوفيد 19 لاسيما كمامات واقية، وأقنعة، وأغطية الرأس، وسترات طبية، بالإضافة إلى مطهرات كحولية. وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن المساعدات جرى تسليمها إلى قيادة الجيش اللبناني في مركز البيال في بيروت، وذلك بحضور محمد كرين، سفير المملكة في لبنان. وأكد كرين، في تصريحات أدلى بها ل"الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية، أن المساعدات التي أمر بها الملك محمد السادس، جاءت ضمن جسر جوي إرسال عشرين طائرة لإيصال مساعدات المملكة المغربية الى لبنان الشقيق وضمت ما يقارب 300 طن من المواد الغذائية، و11 طنا من الأدوية و11 طنا من المعدات الطبية الخاصة بمجابهة جائحة كورنا. كما أشار السفير إلى أن المساعدات ضمت 10 أطنان من معدات الإيواء المستعجل، بالإضافة إلى مستشفى ميداني مع طاقم طبي مؤلف من 150 فردا من بينهم 20 طبيبا إختصاصيا من جميع الإختصاصات ومختبرا وأطرا إدارية وطبية وتقنية تضمن السير المستقل لهذا المستشفى، والذي يتقاطر اليه المصابون والجرحى منذ أسبوع. وأضاف بأن هذا المستشفى أصبح يتكفل بالإستشارات وتحاليل المختبر وصور الأشعة وتجهيز قاعة للعمليات حيث انجزت أكثر من 20 عملية حتى الآن، بما فيها العمليات الجراحية تحت المخدر الكامل. كما يوفر المستشفى الميداني للمرضى المعالجين بداخله الأدوية اللازمة بالمجان الى حدود الشفاء". وقضت العاصمة اللبنانية، يوم رابع غشت الجاري، ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف ال حد الان 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، الى جانب أضرار مادية جسيمة. ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ في عنبر 12، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت م صادرة وم خزنة منذ عام 2014.