كشفت وزارة الداخلية، عن دراسة تم إنجازها حول الجدوى من تطوير القنب الهندي، في سياق محاولات تقنين زراعته. وكشفت الدراسة، التي حصل "اليوم 24" على نسخة منها، أن إجمالي المساحات المزروعة بهذه النبتة، عرفت تقلصا منذ سنة 2003، منتقلة من 130 ألف هكتار بداية الألفية، إلى أقل من 50 ألف هكتار في السنوات الأخيرة. وأشارت الدراسة، إلى أن أغلب مزارعي الكيف هم مزارعون صغار، وقدرت عدد الذين يمارسون هذه الزراعة بنحو 400 ألف شخص، أي ما يعادل 60 ألف عائلة. وفي هذا السياق، بينت الدراسة أن ربع المساحات المزروعة، لا تتعدى نصف هكتار، و74 في المائة منها أقل من 20 هكتارا، فيما يبلغ متسوط المساحة المزروعة لكل عائلة 1.25 هكتارا. ومن حيث المداخيل، بينت الدراسة، أن هذه الزراعة تدر حاليا 325 مليون أورو في المغرب، وهو الرقم الذي يبقى ضئيلا جدا، بالمقارنة مع رقم المعاملات النهائي في أوربا، والذي يصل إلى 10.8 مليارات أورو حاليا. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الأرقام تشكل تراجعا عما كان في بداية سنوات 2000، حيث بلغت المداخيل السنوية الإجمالية في المغرب نحو 500 مليون أورو، في حين كان رقم المعاملات النهائي في أوربا يصل إلى 12 مليار أورو. وسجلت الدراسة، أن الفلاح التقليدي يتم استغلاله من طرف شبكات التهريب، حيث لا يحصل إلى على 3 في المائة من رقم المعاملات النهائي؛ مقابل 12 في المائة يجنيها الفلاح في السوق المشروعة.