لا تزال الإدارة الأمريكيةالجديدة، متمسكة بنهجها، الذي يبعث على الغموض بشأن موقفها من قضية الوحدة الترابية للمملكة، بعدما أقر الرئيس السابق، دونالد ترامب، بسيادة المغرب على صحرائه، نهاية العام الماضي. وخلال ندوة صحافية، عقدتها وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأربعاء، قال المتحدث باسم دبلوماسية واشنطن نيد برايس إن "إدارة الرئيس جو بايدن تواصل بهدوء التشاور مع الأطراف حول أفضل السبل لإنهاء العنف، وتحقيق تسوية دائمة"، وأضاف: "ليس لدي أي شيء أعلنه في الوقت الحالي، لكنني بالتأكيد أعترض على التوصيف القائل بوجود استمرارية، بما في ذلك ما يتعلق بمنهجنا في المنطقة منذ الإدارة الأخيرة". المسؤول الأمريكي أشار إلى أن إدارة الرئيس، جو بايدن، لا تقاسم إدارة سلفه ترامب منهجية تدبير الملف، مسجلا أن مسؤولين أمريكيين تحدثوا إلى نظارئهم في المغرب وإسبانيا حول القضية، وأن هناك "تغيير طفيف في نهج واشنطن" بشأن القضية. ويأتي تصريح برايس في الوقت الذي تجري فيه القوات المسلحة الملكية المغربية، تدريبات مشتركة مع نظيرتها الأمريكية، في مناطق جنوب المملكة، ضمن عملية "الأسد الإفريقي 2021″، لكن ورغم التطمينات، التي يظهرها هذا التنسيق والتعاون العسكري في الصحراء المغربية، يظهر أن واشنطن لم تحسم بعد مواقفها في تدبير هذا الملف.