توج المنتخب الوطني المغربي، بلقب كأس العرب ل"الفوتسال"، للمرة الثانية في تاريخه، عقب انتصاره على نظيره العراقي بثلاثية نظيفة، في المباراة النهائية التي جرت أطوارها اليوم الثلاثاء، على أرضية قاعة الدمام بالسعودية. وبدأت المباراة في جولتها الأولى متكافئة بين المنتخبين، حيث حاول كل طرف الوصول إلى الشباك لافتتاح التهديف، للاقتراب من التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخ المنتخب المغربي، والأولى في مسار العراق الذي يلعب المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه. واستطاع المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك الحارس العراقي هادي زاهر، بفضل اللاعب عبد اللطيف فاتي، ليحاول بعدها أسود الرافدين إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت لهم قبل نهاية الجولة الأولى، فيما واصل أبناء الدكيك مناوراتهم بغية إضافة الهدف الثاني، مع الالتزام الدفاعي حفاظا عن نظافة شباك مرماهم. واستمر المنتخب العراقي في ضغطه العالي بعد تلقيه الهدف الأول أملا في تعديل النتيجة، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء الوقوف الجيد للحارس رضا الخياري، الذي أبعد كل الكرات التي اتجهت نحوه، فيما اعتمد رفاق المسرار على الهجمات المرتدة، لعلها تعطي أكلها مع مرور الدقائق. وتواصلت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم المنتخب الوطني المغربي بهدف نظيف، ليتأجل الحسم في هوية المتوج باللقب إلى غاية الشوط الثاني. ودخل المنتخب العراقي الجولة الثانية ضاغطا منذ البداية، بحثا عن التعديل ومن تم البحث عن الانتصار، إلا أن تواصل تألق الخياري في إبعاد الكرات، وكذا تسرع المهاجمين في إتمام الهجمات، حال دون تحقيق المبتغى، فيما كاد أسود الأطلس أن يضيفوا الهدف الثاني من هجمة ومرتدة، لولا القائم الذي ناب على الحارس هادي زاهر في التصدي. وتحمل رضا الخياري ودفاع المنتخب الوطني المغربي ثقل المباراة في جولتها الثانية، جراء الضغط المتواصل لنظيره العراقي، الذي يبحث جاهدا عن التعادل للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، فيما كان لاعبو المغرب يبحثون عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول إلى الشباك للمرة الثانية لحسم تتويجه باللقب، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل محاولات الطرفين. وحرم القائم المنتخب العراقي من تعديل النتيجة، فيما لم يجد لاعبو المنتخب المغربي سوى الاعتماد على الهجمات المرتدة، على عكس المباريات السابقة التي كانت فيها الريادة لهم، لتتواصل المباراة في دقائقها العشر الأخيرة ندية كبيرة بين المنتخبين. وما فشل فيه لاعبو المنتخب الوطني المغربي في الجولة الثانية، أهداه له لاعب منتخب العراق عيث العرب، عندما سجل بالخطأ في مرماه، مانحا لأسود الأطلس الهدف الثاني ومقربا إياه من إحراز اللقب، فيما سجل يوسف جواد الثالث في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد، لتنتهي المباراة بانتصار المغرب بثلاثية نظيفة، وتتويجه باللقب للمرة الثانية في تاريخه. وكان المنتخب المنتخب المصري أول المنتخبات الفائزة باللقب سنة 1998، على حساب المغرب بثمانية أهداف لأربعة، ليعود ويحرز لقبه الثاني عام 2005، بالانتصار على نفس المنافس بخمسة أهداف لهدف، فيما توج منتخب ليبيا بالنسخة الثالثة والرابعة، بينما عادت النسخة الخامسة للمغرب على حساب مصر برباعية نظيفة، قبل أن يحرز أبناء الدكيك لقبهم الثاني اليوم بالفوز على العراق.