هاجر بدرخان – عاشت سارة حياة التشرد لسنوات بعد خوضها في علاقة غرامية غير شرعية، اثمرت طفلة متواجدة حاليا بإحدى مراكز الإيواء. خطأ سارة جعل منها شخصا غير مرغوب فيه داخل أسرتها والمجتمع، فبعد أن علمت الأم خبر حملها طردتها من المنزل لعدم تقبلها للموضوع وكانت هذه بداية حياتها بين أزقة مدينة الفقيه بنصالح. مرض سارة وطردها من المنزل ثم التخلي عنها، أثر فيها نفسيا بشكل كبير، ما أدى إلى إدمانها على التدخين، فأمضت فترة الحمل في أحد مراكز الإيواء، وبعد وضعها لطفلتها لم تتقبل العيش هناك، لأن حالتها النفسية كانت متدهورة ولم تتلقى آنذاك العلاج اللازم ما جعلها تهرب من المركز. دور الأسرة في حياة سارة تفيد معطيات استقاها "اليوم24′′ من مصادر مطلعة على تفاصيل حياة سارة، منذ اليوم الذي طردت فيه من المنزل، أن الأخيرة من أسرة جد فقيرة، وضحية لزواج لم يكلل بالنجاح، فبعد أن أثمرت العلاقة الزوجية ثلاثة أبناء، طفلتين وطفل، انفصلت الأم عن زوجها، وعاشت رفقة أبنائها الثلاثة بعيدا عن الأب. وحسب معطيات "اليوم24″، لا تقطن الأم بالديار الإيطالية كما تم تداوله، وإنما هي قاطنة بمنطقة سوق السبت، رفقة ابنها الذي يعاني من مرض عقلي، هذا ما جعلها ترفض عودة ابنتها إلى المنزل خوفا على ابنها من إدمان ومرض الأخيرة، بينما الأخت تقطن في تركيا. أما بالنسبة للأب علم "اليوم24′′، أنه جندي سابق كان يشتغل بالصحراء، وأمضى فترة في السجن، ما أدى إلى مرضه عقليا. وأكدت مصادر "اليوم24″، ان إحدى الجمعيات تدخلت منذ سنوات وطلبت من الأب استقبال سارة، وقبل الأخير بعد أن عرضت عليه الجمعية مبلغا ماليا لسد حاجيات البيت، لكن سارة هربت من المنزل لأنه -حسب قولها- كان يستغل (الأب) المال لأشياء أخرى ولم تكن تستفيد منه. وأكد المصدر المقرب جدا من عائلة سارة، أن عمتها القاطنة بمدينة الدارالبيضاء تكفلت بها لعدة أشهر بعد أن تخلى عنها الجميع، لكن الأخيرة لم تكن تحبذ الجلوس في المنزل وكانت كثيرة الخروج والسهر، ما جعل العمة تخاف على بناتها من خروج سارة المتكرر و إدمانها. الأمر الذي دفع إبن عمها هو أيضا لمساعدتها لكنها لم تتقبل الجلوس في المنزل ما جعل أمر مساعدتها شبه مستحيل. وأكدت المصدر، الذي تحدث ل"اليوم24″، عن تفاصيل حياة وعائلة المشردة "سارة"، ان الأخيرة ان "محتاجة بشكل كبير لعلاج نفسي، لأن ما عاشته شكل لها صدمة قوية أدت إلى ادمانها وإلى رغبتها بالعيش في الشارع وحيدة". وأفاد قائلا :"ان أي مساعدة لا تتضمن علاج نفسيا لن تفي بالغرض فالأخيرة لا تقبل الجلوس سواء عند أهلها أو في مراكز الإيواء جراء مرضها العقلي".