يعيش الفلاح المغربي حالياً، أزمة بسبب توقف التساقطات المطرية، وتخوفاً من شبح الجفاف الذي عاشوه العام الماضي. وكشف خالد بنسليمان، أحد مهنيي الحبوب بالمغرب، أن ارتفاع درجة الحرارة سيأثر بشكل سلبي على محصول القمح. وأضاف بنسليمان في اتصال مع "اليوم24′′، أن الحرارة الجد مرتفعة، التي سجلت طيلة 20 اليوم الماضية، وهبوب الرياح تسبب في جفاف الأرض والنبتة. وأوضح بنسليمان، أن الفلاحين الذين حرثوا أراضيهم باكراً، سيكون محصولهم ضعيفاً. أما الذين حرثوا أراضيهم متأخراً أو ما يسمى بلغة الفلاحين "المازوزي"، فقد ضاع عليهم الموسم الفلاحي الحالي. وأشار المتحدث ذاته إلى أنه في حالة نزول الأمطار خلال هذا الأسبوع، يمكن إنقاذ الموسم الفلاحي، لكن توقعات الأرصاد الجوية، تؤكد أنه خلال الأسبوعين القادمين لن تشهد البلاد أي تساقطات مطرية، وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع. وكان الموسم الفلاحي الماضي شهد موجة جفاف أثرت بشكل كبير على المحاصيل، إذ تراجع محصول الحبوب بنحو 70 في المائة، واستقر في حدود 33 مليون قنطار فقط مقارنة مع المحصول القياسي للموسم التي قبله، والذي شهد إنتاج 110 مليون قنطار. وتتوقع الحكومة في ميزانية 2017، أن يصل محصول الحبوب إلى 70 مليون قنطار في الموسم الفلاحي الحالي. تجدر الإشارة إلى أن المساحة المزروعة بالحبوب في المغرب تصل إلى 5 ملايين هكتار، غير أن 90 في المائة منها تعتمد على التساقطات المطرية، حيث إن المساحة التي يعول أصحابها على الري لن تتعدى في العام الحالي 460 ألف هكتار.