رغم التخوف الذي يبديه الفلاحيين المغاربة، من تاثير توقف التساقطات المطرية، على الموسم الفلاحي الحالي، إلا أن عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بدد هذه المخاوف. وقال أخنوش، خلال في كلمة له خلال المناظرة الوطني للفلاحة في مكناس، إنه يتوقع أن يصل محصول القمح هذا العام 102 مليون قنطار. وأضاف اخنوش أن محصول القمح سيرتفع بنسبة 203 في المائة، مقارنة مع العام الماضي الذي سجل فيه محصول القمح 33.5 في المائة. وكان الموسم الفلاحي الماضي شهد موجة جفاف أثرت بشكل كبير على المحاصيل، إذ تراجع محصول الحبوب بنحو 70 في المائة، و شهد بداية الموسم الفلاحي تساقطات مطرية مهمة، غير أنه في شهر مارس الماضي، توقفت وهو ما أثر على بشكل سلبي على محصول القمح، بحسب تصريحات عدد من الفلاحين المغاربة. وكشف خالد بنسليمان، أحد مهنيي الحبوب بالمغرب، أن ارتفاع درجة الحرارة سيؤثر في اتصال مع "اليوم24′′، أن الحرارة الجد مرتفعة، التي سجلت طيلة 20 اليوم الماضية، وهبوب الرياح تسبب في جفاف الأرض والنبتة. وأوضح بنسليمان، أن الفلاحين الذين حرثوا أراضيهم باكراً، سيكون محصولهم ضعيفاً. أما الذين حرثوا أراضيهم متأخراً أو ما يسمى بلغة الفلاحين "المازوزي"، فقد ضاع عليهم الموسم الفلاحي الحالي. وتوقعت الحكومة في ميزانية 2017، أن يصل محصول الحبوب إلى 70 مليون قنطار في الموسم الفلاحي الحالي. تجدر الإشارة إلى أن المساحة المزروعة بالحبوب في المغرب تصل إلى 5 ملايين هكتار، غير أن 90 في المائة منها تعتمد على التساقطات المطرية، حيث إن المساحة التي يعول أصحابها على الري لن تتعدى في العام الحالي 460 ألف هكتار.