يبدو أن الخلاف القائم بين أرباب مؤسسات التعليم الخصوصية وبين عدد من أُسَر التلاميذ حول أداء واجبات التمدرس خلال فترة الحجر الصحي سيستمر طويلا. وبسبب تداعيات جائحة كورونا وتعليق الدراسة في المدارس، يرفض عدد من آباء وأمهات التلاميذ أداء واجبات شهور أبريل وماي ويونيو. وفي ذات السياق، أوردت صحيفة المساء في عددها الجديد و في مقال تحت عنوان "مؤسسات التعليم الخاص تهدد ب"احتجاز" التلاميذ وتبتز الأسر بلوائح "سرية"، أنه ساعات بعد البلاغ الذي هددت فيه مؤسسات التعليم الخاص باضراب وطني للضغط على الحكومة، خرج بعض ممثلي القطاع بتهديدات جديدة ومباشرة للأسر التي رفضت أداء الرسوم الشهرية. وأعلن توفيق لعلج الرئيس الوطني للجمعية المغربية للمؤسسات الخصوصية، أن مؤسسات التعليم الخاص تكتلت في مواجهة الاسر المعنية، وأن هناك لوائح سرية ستستخدمها ضدها، مضيفا في شريط فيديو تم بثه على اليوتيوب أن هذا الامر لم يكن يتعين الكشف عنه لكنه صار ضروريا ليعرف الجميع بوجود قائمة سوداء تضم اسماء جميع الاباء غير المنضبطين. كما وجه المتحدث ذاته تهديدا مباشرا الى الاباء حيث قال :"من سيحاول نقل أبنائه من مدرسة الى اخرى سيرى كيف سنتعامل معه الموسم الدراسي المقبل، وسيعرف حينها ما اقصد لانه لايمكن ان نسمح بتخريب مؤسسة من الانتقال الى اخرى"، مضيفا إن الامر سينطوي على امور قانونية مشيرا الى وجود تنسيق بين مؤسسات التعليم الخاص في هذا الشان للتعامل مع التعرض الذي سيقع بما في ذلك تعرض وزارة التربية الوطنية. وجاء في قرار صادر في الجريدة الرسمية، يومه الإثنين، أن جميع مؤسسات التعليم الأولي الخصوصي، وجميع مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، ومؤسسات التكوين الفني الخاص، ومؤسسات التعليم العالي الخاص، لم يتضرر أصحابها من وضعية صعبة جراء تفشي جائحة الفيروس. كان عدد من أصحاب المدارس الخصوصية قد طالبوا بدعم من الدولة، الأمر الذي تم استهجانه من قبل العديد من المراقبين ورواد وسائط التواصل الاجتماعي.