في خطوة جريئة من أجل الحفاظ على سمعة مؤسسة الشرطة الإسبانية التي اهتزت، مؤخرا، بعد انفجار فضيحة تورط شرطيين إسبانيين في الاعتداء الجنسي على قاصر مغربي غير مصحوب بمدينة مليلية المحتلة، قامت المديرية العامة للأمن الوطني الإسباني، حسب جريدة أخبار اليوم، نقلا عن وكالة الأنباء أروبا بريس، بعزل الشرطيين بسبب ارتكاب جرائم ضد الحريات والاستغلال الجنسي للقاصر، مقابل مبالغ مالية وهدايا لإغراء القاصر المغربي، مستغلين بذلك الوضع المزري الذي يعيشه بمليلية. في سياق نفسه، أوردت مصادر إسبانية أن المديرية العامة للأمن الوطني الإسباني وجدت نفسها في وضع حرج، خاصة بعد دخول مندوبية الحكومة الإسبانية بالمدينة السليبة، في شخص عبد المالك البركاني، مغربي الأصول، على الخط، حيث طالبت من القيادة العامة المحلية بمليلية عزل الشرطيين المتهمين، لتراسل هذه الأخيرة بدورها المديرية العامة التي اضطرت إلى إتخاد هذا القرار قبل إحالة المتهمين على أنظار قاضي التحقيق (رقم2) بمليلية، في الخامس من نونبر المقبل، حفاظا على سمعة سلك الشرطة أمام المواطنين الإسبان. المصادر ذاتها نفت، على عكس ما تم الترويج له، اعتقال المتهمين بعد انفجار الفضيحة، مشيرة إلى أنه تمت متابعتهما في حالة سراح.