ارتفعت عدد الحسابات البنكية بالمغرب إلى 27 مليون بزيادة 4.7 بالمئة أو مليون حساب بنكي في عام واحد، في حين وصلت نسبة الاستبناك 60 بالمئة وذلك في مؤشر على التطور الذي شهدته عملية الإدماج البنكي بالمغرب لاسيما في ظل التوجه نحو رقمنة المعاملات وتقديم البنوك لخدمات التكنولوجيا المالية. وحسب التقرير السنوي حول الرقابة البنكية، والذي جرى تقديم أبرز خلاصاته، اليوم الاثنين، بفرع بنك المغرب بالدار البيضاء، فإن نسبة مهمة من المغاربة باتوا يستخدمون الانترنت والهواتف المحمولة في المعاملات البنكية وللحصول على المنتجات التي تقدمها البنوك، مؤكدة أن عدد المغاربة الذين يقبلون على استخدام القنوات الرقمية في معاملاتهم البنكية عرف تطورا مهما، وهو ما يجد تفسيره في التراجع الطفيف في نسب إحداث الوكالات البنكية والشباببك في السنوات الأخيرة وبالمقابل توجه البنوك نحو تعزيز مبادراتها الرقمية الرامية نحو تسهيل عمليات الولوج إلى خدماتها المصرفية. ولاحظ التقرير في هذا السياق أن عدد الوكالات البنكية المحدثة العام الماضي بلغت 6503 وكالة بزيادة 1.8 بالمئة، في الوقت الذي كانت تبلغ فيه هذه النسبة 4 في المئة في 2013 و9 بالمئة قبل 2010، حيث باتت هذه الوكالات تتخلى تدريجيا عن أدوارها التقليدية جراء إمكانية تنفيذ جل المعاملات بطريقة رقمية وأصبحت تركز أكثر على العلاقة مع الزبون وتقديم خدمات الاستشارات التمويلية والمرافقة. ولاحظ التقرير ايضا تراجعا طفيفا في نسبة إحداث الشبابيك البنكية الاوتوماتيكية مقارنة بالسنوات الماضية حيث بلغ عددها 7289 شباكا اوتوماتيكيا سنة 2018 بزيادة 3.8 بالمئة، مشيرا أن البنوك باتت تتوجه نحو وضع شبابيك اوتوماتيكية متعددة التخصصات تعفي الزبون من الانتقال إلى الوكالات البنكية عبر توفير خدمات جديدة كوضع الشيكات والودائع. وكشف التقرير أن عدد البطاقات البنكية عرف بدوره ارتفاعا مهما حيث بلغ عددها 15.1 مليون بطاقة بنكية سنة 2018 بزيادة 7.2 بالمئة مقارنة ب14.1 مليون سنة 2017، ما يعني إصدار مليون بطاقة بنكية جديدة، مبرزا أن سحب الاموال يعد الاستعمال الاكثر شيوعا لهذه البطاقات. ويرافق هذا الارتفاع في عدد الحسابات والبطائق البنكية ارتفاع في نسبة الاستبناك التي بلغت 60 بالمئة، حيث أشار التقرير أن هذه النسبة تتباين حسب الجنس إذ تبلغ لدى الرجال 77 بالمئة والنساء 40 بالمئة. أما بالنسبة للشرائح العمرية، فتبلغ نسبة الاستبناك 69 بالمئة لدى الفئة ما بين 25 و60 سنة و43 بالمئة لدى من هم أكثر من 60 عاما، فيما سجل النسبة اقل نسبة من الاستبناك لدى الشباب البالغين أقل من 25 عاما بنسبة 24 بالمئة. وبالنسبة لخارطة البنوك المغربية ومؤسسات التمويل، رصد التقرير استقرارا في عدد البنوك المغربية التي بلغ عددها 24 مؤسسة بنكية ومنها خمسة بنوك تشاركية فيما طرأ تغيير على مستوى شركات التمويل التي انتقلت من 32 إلى 28. وتستحوذ البنوك ذات الرساميل الخاصة على نسبة 65 بالمئة من السوق، تليها البنوك ذات الرساميل العمومية بنسبة 19 بالمئة ثم البنوك ذات الرساميل الأجنبية بنسبة 16 بالمئة. أما بالنسبة لحضور البنوك المغربية في الخارج، فهي تتواجد في 35 دولة حول العالم، منها 27 دولة افريقية و7 دول اوروبية، وابرزها الدول التي تعرف وجود جالية مغربية مهمة، فرنسا وايطاليا واسبانيا وبلجيكا والمانيا وهولندا، بالاضافة إلى دولة اسيوية هي الصين. اما البنوك التشاركية، فقد رصد تقرير بنك المغرب وجود 124 وكالة بنكية تابعة لهذه الأبناك في 2019 مقارنة ب 100 عام 2018 و44 سنة 2017. وبلغ عدد الحسابات البنكية المفتوحة بهذه البنوك 56827 حسابا في 2018 مقارنة ب 27160 حسابا في 2017. أما ودائع الزبناء بهذه البنوك فقد بلغت 1.7 مليار درهم في 2018 مقارنة ب700 مليون درهم في 2017.