فككت الشرطة الإسبانية في مدريد أول معمل لتصنيع كوكايين في البلاد على غرار المعامل الموجودة في أمريكاالجنوبية، في عملية ألقي فيها القبض على 12 شخصا، من بينهم قائد التنظيم الإجرامي والرجل الثاني فيه. وأكدت مصادر أن الموقوفين الاثنا عشر يوجد بينهم شاب مغربي ينحدر من اقليمالناظور، يبلغ من العمر 38 سنة. وذكرت الشرطة، في بيان لها اليوم السبت، أن المعمل كان ينتج 120 كيلوغراما من المخدرات أسبوعيا، ويقع في مدريد، رغم القيام بعمليات تفتيش أخرى في مدينتي مالقة وقرطبة في جنوب إسبانيا. ويعد الأمر الجديد في هذه الحالة، بالنسبة للعناصر المتخصصة في مكافحة المخدرات في إسبانيا، هو تشغيل المختبر على غرار تلك الموجودة في غابات أمريكاالجنوبية. وبدلا من إخفائه في منزل، كان المعمل موجودا خارج مزرعة كبيرة ومغطى تحت الأعشاب؛ وبالإضافة إلى ذلك فإن طريقة استخراج 'عجينة' الكوكايين عكست المعرفة الكبيرة ل 'طباخي' المخدر، بحسب بيان الشرطة. كما سلطت الشرطة الضوء على خطورة العناصر الإجرامية والإجراءات الأمنية القوية التي اتخذها المسؤولون عن المعمل، إذ كانوا يراقبون المنطقة بطائرة بدون طيار (درون)، ما دفع إلى الاستعانة بعناصر "GEO"، وهي وحدة النخبة في الشرطة الوطنية الإسبانية المتخصصة في العمليات شديدة الخطورة.