نظمت جمعية تيزة للسياحة والتراث بمتحف البستان الأثري ببني شيكر بشراكة مع التجمع المغربي لحقوق الإنسان عشية اليوم السبت 8 يناير الجاري ،ندوة وطني ربطت بين أهل الريف والصحراء .وسط حضور شخصيات سياسية وحقوقية يتقدمها البرلماني محمد أبرشان ،ورؤساء جماعات : بني شيكر، سلوان ، الناظور، إعزانن، والنائب الاول لرئيس المجلس الإقليمي ، و مستشارين بالمجالس المنتخبة ،بالإضافة الى ثلة من الأكاديميين و الحقوقين وأهرامات الرياضة بالإقليم ،و فعاليات من الأقاليم الجنوبية للمملكة (العيون، الداخلة، السمارة...) . وافتتحت ندوة "القواسم المشتركة في تراث الريف والصحراء وأهميتها في تعزيز ترافع المجتمع المدني عن الصحراء المغربية" تحت شعار "التراث الشعبي ودوره في تكريس الوحدة الوطنية" .بآيات بينات من الذكر الحكيم ،ثم كلمة ترحيبية لكل من رئيس جمعية ثيزة و رئيس التجمع المغربي لحقوق الإنسان . هذا وفي أول كلمة للحضور قال البرلماني أبرشان بأنه سيطالب عامل الإقليم الذي يولي اهتمام كبير لمطالب ساكنة الناظور ، بالحيلولة دون تنفيذ حكم صادر في حق صاحب عقار المتحف المذكور"عبد السلام" .كما دعا البرلمانين عن حزب الوردة، جميع الساكنة للتواجد والحضور للتعرض الميداني، وخلق حالة صعوبة التنفيذ في حال أتت جرافات الإفراغ يوم الاثنين 10يناير الجاري.مذكرا اياهم برمزية المتحف و تاريخ المنطقة من ايام الاحتلال الاسباني. وفي مداخلة للأستاذ والباحث في التراث الأمازيغي "اليازيد" أكد على ان ساكنة إقليمالناظور بختلاف أعمارهم يرون بأن فضاء متحف البستان ببني شيكر يحتل أهمية في ذاكرة الوطن بشكل عام و الناظور بشكل خاص، فلا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يُعارض هذا الرأي أحدا من ابناء الريف، فالتراث و التحف الفنية الأثرية التي يزخر بها المتحف ،تقره به الشخصيات الوطنية والدولية التي تزوره". وعن القيمة الثقافية والتراثية لفضاء جمعية ثيزا متحف البستان ، قال دكتور "التوفالي" ان المتحف في بني شيكر وعلى أمطار من مليلية المحتلة ،يجسد التنوع التاريخي للمنطقة، ويلخص هوية الريف في أبعادها المحلية أو الوطنية أو الدولية وهو متحف وطني متنوع" ومن جانب آخر قال الاستاذ الصحراوي" ابراهيم عبان" :"ان المساس بهذا المتحف هو مساس بالصحراء و ظلم واعتداء خطير على الثقافة والتراث و البيئة، المتمثل في إعدام عمل وبحث دام لعقود،و المساس بأكبر قيمة اثرية وتاريخية وثقافية مشتركة بين اقليمالناظور وبين عدد من الثقافات الماثلة من خلال مجموعة من الآثار المتبقية عن الحقبة الدولية للمدينة. ومن جانبها دعت الاستاذة "لطرش فاطمة " اثناء كلمتها في محور "المجتمع المدني والدفاع عن الوحدة الترابية" جميع الغيورين على الثقافة و الهوية الوطنية من السعيدية الى الكركرات ، للوقوف ضد هذا القرار القاضي بافراغ متحف البستان ببني شيكر حفاظا على إشعاعها المستقبلي، أن يعملوا على دفع الجهات المسئولة على إعادة النظر في هذا القرار .وعدم قبر تاريخ المنطقة.
