الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
كرة القدم المغربية .. من شغف الملاعب إلى قوة ناعمة واقتصاد مزدهر
طنجة.. توقيف أزيد من 20 مرشحًا للهجرة غير النظامية بمحطة القطار
أمن طنجة يوقف ثلاثة قاصرين بعد تداول فيديو يوثق تراشقًا بالحجارة قرب مدرسة
إصابة 11 شخصا جراء غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان
المغرب يستعد لإطلاق رحلات جوية مباشرة بين الدار البيضاء وسانت بطرسبورغ
ادحلي تستقبل الوزير المستشار بالسفارة الصينية لبحث سبل تعزيز التعاون البرلماني بين المغرب والصين
بني كرفط.. الدرك الملكي يحجز طناً و400 كيلوغرام من "الكيف" الخام بإقليم العرائش
نادي نهضة بركان يحط الرحال بالقاهرة
السعدي يحفّز الحوار الاجتماعي القطاعي
بورصة البيضاء ترتفع بنسبة 1,31 بالمائة
الصحف الشيلية تحتفي بإنجاز المغرب
مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة.. "الأشبال" يدخلون التاريخ كأول منتخب عربي يتأهل إلى النهائي منذ 44 سنة
كأس العالم 2026.. بيع أكثر من مليون تذكرة خلال مرحلة البيع المسبق لحاملي بطاقات "فيزا"
أمن طنجة يوقف مبحوثًا عنه في حالة تلبس بسرقة دراجة نارية باستعمال العنف والسلاح الأبيض
الدريوش تعطي انطلاقة أشغال الورشة الدولية حول: "الأسماك السطحية الصغيرة في ظل الإكراهات المناخية والصيد المفرط.."
مربّو الدجاج بالمغرب يتهمون لوبيات القطاع بالاحتكار ويحمّلون الحكومة مسؤولية فشل الإصلاح
"هيومن رايتس ووتش" تطالب السلطات بالاستجابة لمطالب شباب "جيل زد" والتحقيق في الوفيات والانتهاكات
المندوبية السامية للتخطيط: تحسن سنوي في ثقة الأسر المغربية
محمد وهبي: سنواجه الأرجنتين بنفس الحماس لانتزاع كأس العالم
المؤتمر الاستثنائي الاتحادي العام 1975 مؤتمر متوهج عبر امتداد الزمن
في صلب النقاش المفتوح بخصوص الورقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. شعار المؤتمر …. الاختيار الموفق
جيل زد في المغرب: بين الكرامة وخطر الهجرة
جيل 2022 فتح الباب .. جيل 2025 يعبر بثقة من مونديال قطر إلى كأس العالم U20... المغرب يصنع مدرسة جديدة للأمل
قطاع التعليم بين حركية الإصلاحات وثبات الأزمة
تهم اقليم الحسيمة ومناطق اخرى .. نشرة انذارية تحذر من امطار رعدية قوية
محمد سلطانة يتألق في إخراج مسرحية والو دي رخاوي
عاصمة البوغاز على موعد مع الدورة أل 25 من المهرجان الوطني للفيلم
أبناء الرماد
قطاع غزة يتسلم جثامين من إسرائيل
لوكورنو ينجو من تصويت بحجب الثقة
"جنان الجامع" يحترق في تارودانت
توقعات بإنتاج 310 آلاف طن من التفاح بجهة درعة-تافيلالت خلال 2025
"الزمن المنفلت: محاولة القبض على الجمال في عالم متحوّل"
مواقع التواصل الاجتماعي تفسد أدمغة الأطفال وتضر بشكل خاص بذاكرتهم ومفرداتهم اللغوية
دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تفسد أدمغة الأطفال وتضر بشكل خاص بذاكرتهم ومفرداتهم اللغوية
مجموعة "سافران" الفرنسية تثمن بيئة الاستثمار في المغرب وتوسع أنشطتها بالنواصر
رفع التصنيف السيادي للمغرب محطة مفصلية للاقتصاد الوطني
نتانياهو: "المعركة لم تنته" في غزة والمنطقة
إجراءات جديدة لتسهيل دخول المغاربة إلى مصر دون تأشيرة
الرباط تحتفي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتجدد المطالب بإسقاط التطبيع
فرحة عارمة بمدن المملكة بعد تأهل المنتخب الوطني لنهائي مونديال الشيلي
الأمم المتحدة.. المغرب يجدد تأكيد دعمه "الثابت والدائم" لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى
طقس حار نسبيا بأقاليم الجنوب مع سحب غير مستقرة وأمطار متفرقة اليوم الخميس
"إيزي جيت" تراهن على المغرب بإفتتاح أول قاعدة لها في إفريقيا بمطار مراكش عام 2026
هلال: الصحراء المغربية قطب للتنمية .. وركيزة للأمن والاستقرار في إفريقيا
كنز منسي للأدب المغربي.. المريني تكشف ديوانا مجهولا للمؤرخ الناصري
ريتشارد ديوك بوكان.. رجل ترامب في الرباط بين مكافأة الولاء وتحديات الدبلوماسية
قصص عالمية في مهرجان الدوحة
الدين بين دوغمائية الأولين وتحريفات التابعين ..
هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخا بديلا عن الإنسان ؟
414 مليار درهم قيمة 250 مشروعا صادقت عليها اللجنة الوطنية للاستثمار
ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل يومي مفيدة لصحة القلب (دراسة)
"الصحة العالمية": الاضطرابات العصبية تتسبب في 11 مليون وفاة سنويا حول العالم
العِبرة من مِحن خير أمة..
حفظ الله غزة وأهلها
الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة
رواد مسجد أنس ابن مالك يستقبلون الامام الجديد، غير متناسين الامام السابق عبد الله المجريسي
الجالية المسلمة بمليلية تكرم الإمام عبد السلام أردوم تقديرا لمسيرته الدعوية
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
القِراءةُ الخَلاّقة!
أحمد إفزارن
نشر في
الصحيفة
يوم 26 - 08 - 2022
▪︎دَرْعٌ وصَمّامُ أمانٍ للفِكرِ المُتَنوّرِ..
ولِبِلاَدِنا، وبالمُتَاح، إسهاماتٌ في بِناءِ ثقافةٍ جماعيةٍ أكثرَ مَردُودِيّةً وإبداعًا، على المُستَوَيَيْن، الأُفُقِي والعَمُودِي، على أساسِ قناعاتٍ بَشريّةٍ مَتِينة..
بِلادُنا قادرةٌ على تَمتِينِ المَزيدِ من العُقولِ المُؤهّلةِ لقِراءةِ الكِيفيّة التي عَلَيْنا أن نَبنِي بها، فُرادَى وجَماعات، خريطةَ الغد.. خريطةٌ ثَابِتَة، على بِنيَةٍ تَحتيّةٍ وأدمِغةٍ شَبابيّةٍ يُمكنُ تأهِيلُها لمُستَقبَلٍ أكثرَ إنتاجيّةً وفَعاليّة، معَ استِمراريةِ تَطهِيرٍ ما تَبَقَّى مِن مَظاهرِ الخَلَل..
▪︎إنها رُؤيةٌ إيجابيّةٌ شامِلةٌ في "مَملَكةِ المَغاربة،" إلى مُستَقبَلٍ يُمْكِنُ أن يَقُودَنا كِبارا وصِغارًا إلى أُفُقٍ أفضَل، وإلى مَسارٍ مُشتَركٍ أكثرَ فعاليّة..
وهذا مِن طُموحاتِ بلادِنا.. ونحنُ قادِرُون بالمُتَاح، على تَشيِيدِ مَغربٍ آخَر: مَغربِ كُلّ المغاربة..
إنّنا واقِفُون على أرضِ "مَملَكةِ المغاربة".. مَملكةٌ عُمرُها 12 قَرنًا، وشَعبُها مُتَنوّعُ الأجنَاس، ومُوغِلٌ في التّاريخِ البَشَرِي..
ومِن واجِبَاتِنا اليَوم، التّكتّلُ أكثَر، بحِزامِ الاحترامِ المُتَبادَل، والتّعاوُنِ التّنمَوِيّ، لحِمايةِ هذا الوَطنِ الأَبِيّ..
■ ولِلقِراءةِ والكِتابَةِ أولَويّةٌ في رُبُوعِ البَلَد..
أَولَوِيّةٌ للأخلاَقِيّاتِ الفِكرِيّة، والأمانةِ المِهنيّة، ورُوحِ المَسؤولية..
هذا هُو الأسَاس..
وهُنا تَكمُنُ القِيّمُ الخَلاّقة..
وعليها يُبنَى الوَعْيُ والصّحْوُ، وَتَستَقِيمُ امتِدَادَاتُ المَعرِفَة...
القراءةُ دَرعٌ لهذا البلَد، يَحمِي العُقولَ مِن قيُودِ الجَهل، ومنَ الانقيّادِ لأفكارٍ مُختَلّةٍ هدّامة..
▪︎وهذا تُراثٌ مَعرفِيّ مُدَوَّنٌ من زمان، وبأقلامِ مَغرِبِ العُصورِ السابقة، لكَي يَكُونَ هذا البلدُ نِبراسًا برّاقًا لأجيالٍ لاحِقة.. وبهذا التُّراثِ المَعرِفيّ، يَستَطِيعُ أيُّ امرِئٍ مِنّا، وأكثرَ وأكثَر، أن يَستَفِيدَ ويُفِيد..
وفي هذا المِشعَلِ يُقالُ إنّ تُراثَنا شَجَرةٌ قد تَفرّعَت جُذورُها، لكي تكُونَ أثبَتَ على مُواجهَةِ تَقلُّباتِ الظّروفِ والأزمِنة، وإدراكِ كِيفيّةِ التّعامُلِ المُتّزِنِ مع مَضَامِينِ التُّراثِ الفِكرِيّ في ربُوعِ بِلادِنا، وهو ثابتٌ في مَكتَباتِنا الورَقيّةِ والرّقميّة، ويَفسَحُ المجالَ لقِراءاتٍ مُؤهّلةٍ لإغنَاءِ الفِكرِ الإنسانِي، بالدّاخِلِ والخارِج..
ومِن فوَائدِهِ البارِزَة، وَعيٌ لمغاربةِ العصورِ السابقة المُتلاحِقة، بإنعاشِ التّعليمِ الذاتي المَفتُوحِ للجَمِيع.. إنه
تعليمٌ مَسؤولٌ حولَ كيفيّةِ التّفكِير، ونَوعيّةِ التأثيرِ على النّفسانيّة الفِكريةِ التّفاؤلية، فرديًّا وجماعيًّا، للتّخلّص منَ التّوَتُّر، مع تعليمِ الفردِ فُنونَ الحياة، وفيها فَوائدُ التفكِيرِ الناقِدِ الخَدُومِ للتّعايُش، والاستِقرارِ التّنمَوي للبِلاد، في سياقِ التّهذيبِ النفسي والعقلي واليَقظةِ الذّهنيّة، مع تجنُّبِ ما لا يضُرُّ بتَوازُناتِ الذّاكرة، إضافةً إلى إمكانيةِ الاطّلاعِ المُفيدِ على دوائرَ مَعرفيةٍ بكُلّ لغاتِ العالم..
هذه التّرسانةُ الفِكريةُ مَوجودةٌ في بلادِنا، ويَستطِيعُ أيُّ قارئٍ أن يَستَفِيدَ منها، لبِناءِ حياةٍ مُتّزنةٍ مُتَوازِنةٍ عاقِلة..
■ رِهاناتٌ إيجابيّة..
تُبرِزُ الدِّرَايَةَ والإِلْمَام.. والمَعرِفَةَ الخَلاّقة.. والأَدمِغَةَ الفَعّالة، الهادِفةَ لتَطوِيرِ حَصِيلَتِنا الوَطنيّةِ والفِكريةِ والعِلميّة، ودَوائرِ الوَعْيِ المُجتَمَعِيّ والتَّوْعَوِيّ والنُّخبَوِيّ، في أُفُقِ مُوَاكَبَةِ السّياسةِ العامّةِ المُنتِجَةِ للثّرَواتِ الاجتِماعِيّةِ والعُمُوميّة..
وفي هذا المَسلَكِ الجذّاب، تَجِدُ بِلادُنا إجاباتٍ شافِيّةً عَن تساؤلاتِها المُستَقبَليّة، ذاتِ الامتِداداتِ المَحليةِ والعالَمِيّة..
وهذا النّمُوُّ المَعرِفِيّ بحاجةٍ إلى يَقْظةٍ ذِهنيّةٍ تُبرِزُ مَدَى أهمّيّةِ اللّحْظةِ الرّاهِنَة..
حاجَتُنا مَاسّةٌ إلى مَزيدٍ مِنَ الوَعْي واليَقظَة، والرّبطِ العَقلِي بمَا نحنُ فيه، وما نَحنُ سائرُون إلِيه، على أساسِ الكِفايةِ مِنَ الخِبرَة، والتّعايُشِ معَ الكفاءاتِ الفاعِلَةِ سواءٌ في بلادِنا أو على الصّعيدِ العالَمِيّ..
وهذا التّركِيزُ يقُودُ إلى طاقاتِنا الفِكريّة، ومَهاراتِ شبابِنا الذينَ هُم أكثَرُ اهتِمامًا وتَطلُّعًا وطُمُوحًا لتَحقِيقِ نَجاحاتٍ جَماعِيّة، وتَنفِيذِ أهدَافِنا المُشتَرَكة التي بها يَتَحقّقُ التّألُّقُ في بَلَدِنا الصّامِد..
■ القِراءَةُ امتِدادٌ للمَعَارِفِ المُكتَسَبَة..
في الزّمانِ والمَكانِ والإنسَان..
وبهذا البُعد، هي ذاتُ أهَمّيةٍ قُصوَى، إذا كانت ثابِتَةً مُستَمِرّة، عِلمًا بأنّ كُلَّ خَلَلٍ مُرتَبِطٍ بتَراجُعِ القِراءة، يُمكِنُ أنْ يَتَسبّبَ في "تَراجُعِ الذّاكِرة"..
▪︎والحَذَرُ من فُقدانِ الذّاكرة!
العُمرُ الفِكرِي لا يَتَقَهْقَرُ بقَدْرِ ما يَتمَطّطُ ويَطُول، إذا ازدَادَ الإصرَارُ على مَزِيدٍ مِنَ القِراءةِ والمُمَارَسَةِ الفِكريّة، وعلى تَطوِيرِ وتَحسِينِ المَهاراتِ الاجتِماعيّة، وعلى صَدّ ما يُوقِفُ أَو يُشَتّتُ النّشاطَ المَعرِفِيّ..
وبهذا التّطَوُّر، سَواءٌ كان في اتّجاهٍ إيجابِيّ أو سَلبِيّ، قد تتَقَهقَرُ الشّيخُوخَةُ الفِكريّة، أو يَكبُرُ شَبابُ المَعرِفَة..
كما قد يَتَرَاجَعُ "داءُ فُقدانِ الذّاكِرة"، ويُصبِحُ التّنشِيطُ أكثرَ قُدرَةً على العَملِ الفِكرِيّ، وعلى مُمارسةِ مَهاراتٍ اجتِماعيةٍ وسُلُوكيّة مُرتَبِطةٍ باستِحْضَارِ مَعلُوماتٍ وآراء، في سِيّاقِ الذّكاءِ الذّهنِي، وكذا أكثَرَ قُدرةً على التّفكِيرِ الذّاتِي، بطريقةٍ مُستَقِلّة..
وقد يَتَحَسّنُ أداءُ الوَظائفِ الدّماغيّة، بتَراجُعِ نِسبَةِ الإصاباتِ بدَاءِ الخَرَف..
وهذه مِن إيجابياتِ النّشاطِ الذّهنِيّ المُرتَبطِ بمُواصَلةِ القِراءَةِ والكِتابةِ والبَحثِ الفِكرِيّ..
▪︎إنّ تَنشِيطَ الفِكرِ يُنتِجُ إيجابياتٍ في التّفاعُلِ مع لُغةِ الجَسَد، مِن حَيثُ التّواصُلُ معَ الذّاكِرة..
ويَتَبيّنُ أكثرَ فأكثَر، بفَضلِ استِمراريّةِ القراءةِ والكتابة، تَقلُّصُ نِسيَانِ الأفكارِ المُسجَّلةِ في الذّاكِرة..
ويَستَطِيعُ القارِئُ أن يَتَذَكّرَ ما كان يَنسَى، وأَنْ يُعِيدَ تَنظِيمَ أفكارِه، ويَتَمكّنَ مِنْ إيجادِ التّعابِيرِ الصّحِيحَة التي يَستَطِيعُ بها التّعبِيرَ عن أفكارِه وآرائِه، والتَّغلُّبَ على صُعُوبةِ التّركيز، وتميِيزَ المَعلُومات، واتّخاذَ قَرَاراتٍ هو بحاجةٍ إليها في تواصُلاتِه بالطّلاَقةِ المَطلُوبة..
كما يَستَطِيعُ الدّماغُ أن يُؤَدّي وَظَائِفَهُ بشكلٍ طبيعيّ، ويَتَغلّبَ على الضُّعفِ الحَاصِلِ في الذّاكرة، أو في مّهاراتِ التّفكِير..
■ القِراءةُ ليست لها حُدُود..
أهمّيتُها تَمتَدُّ إلى إفادةِ مُختَلفِ المَجالاَت..
إنها جَولةٌ لامُتَناهيّةٌ في عَوالمِ الفِكر..
وتهذيبٌ لِكُلّ المَهارات، ولِأنواعِ القِراءات..
وتعنِي فنَّ الاستِماع، والإدرَاك، وتَدريبِ العقلِ على التّجوَالِ في عالَمِ المَعلُوماتِ والآرَاء..
▪︎وهي إشراكٌ للمُتَلَقِّي في النشاطِ المَعرِفِي، وفي ألغازٍ مُؤهّلةٍ تقُودُ إلى المَعانِيّ المَبنِيّةِ على تَراكُمٍ مَعرِفِيّ سابِق..
وهي أيضًا إعادةُ تَنظِيمٍ لأفكارٍ قديمة، بهَدفِ إنتاجِ أفكارٍ جديدةٍ مُنظَّمَة، وبالتالي استِيعابٍ آخَرَ للنّصّ المَقرُوء، بهَدفِ التّوصُّلِ إلى فهمٍ ذاتِيّ جديد، بإعادةِ تَنظِيمٍ فِكريّ مُستَجَدّ..
القِراءاتُ تسَلسُلٌ بلا حُدُود..
▪︎تَجذِبُ القارِئَ منَ التّحليلِ إلى النّقد، فإلى إبداعٍ ذاتيّ، وإلى استِنتاجاتٍ مُستقبَليّة..
وتَصِلُ بهذا التّسَلسُلِ إلى عُمُرٍ فِكرِيّ آخَرَ على المُستوَى الفَردِيّ، ثم إلى تَوسيعٍ للمِساحةِ المَعرِفيّة على الصّعيدِ الجَماعِيّ للبَلَد، ثم تُحدِثُ لنَفسِها امتِداداتٍ جغرافيّةً عالَمِية..
وتَصِيرُ امتِدادًا فكريًّا لكُلّ الإنسانيّة..
■ وطاقةُ الفِكرِ تَكمُنُ في القِراءةِ والكِتابَة..
وهذا هو الحالُ عِندَنا وعِندَ غيرِنا..
ومَن لا يَقرأُ ولا يَكتُب، لا يتَطَوّرُ إلى مُستوَى الوَعيِ والتّحلِيل..
تَنقُصُهُ كِفايةٌ مِنَ التّفكِير..
وبدُونِ تطَوُّرٍ إبداعِيّ، لا حَضارة، سواءٌ عِندَنا أو عِندَ غيرِنا..
▪︎الحاجةُ إلى الغَوصِ الدّائمِ في مَناهِلِ ومَوَاردِ الإبدَاع.. وهذا يَتأَتّى في أغوَارِ الماضِي الفِكرِي، وأدمِغَةِ الفِكرِ الإنسانيّ المُستَقبَلِي..
والقِراءةُ مَكمَنُ الإطلالةِ على ما وقَع، لإدراكِ ما يُمكِنُ أن يَقَع..
إنّنا في حَرَكِيّةٍ لا تتَوَقّفُ بينَ ما فَكّرَ فيهِ الرُّوَاد، وما يَخطُرُ ببَالِ أجيالٍ صَاعِدة..
▪︎ومُجتَمعٌ لا يَقرَأ، مَحرُومٌ مِن أساسياتِ المَعرِفة..
ولا يحِقُّ التّفريطُ في القراءةِ والكتابة.. هذه أدَواتٌ فِكريةٌ تَشتَمِلُ على فكّ الرّموز، وبِناءِ مَعانِي الكلِمات، والسّيرِ الفِكري إلى الأمام، لبناءِ الدّولةِ العَصريّةِ المُتحرّرةِ منَ الجَهل، ومِن مَلامِحِ أفكارٍ هدّامَة..
■ بِلادُنا بحَاجةٍ دائمةٍ إلى مَناهِلِ الإبدَاع..
وهذا يَتأَتّى في أغوَارِ المَاضِي الفِكرِي، وأدمِغَةِ التّطوُّرِ الإنسانيّ..
إنّنا في حَرَكِيّةٍ لا تتَوَقّفُ بينَ ما فَكّرَ فيهِ الرُّواد، وما يَخطُرُ ببَالِ أجيالٍ صاعِدة..
ومُجتَمعٌ لا يَقرَأ، مَحرُومٌ مِن أساسياتِ المَعرِفة.. ولا يجُوزُ التّفريطُ في التّزوُّدِ بطَاقاتِ القِراءةِ والكتابة..
▪︎هذه جولةٌ مُتواصِلةٌ في الفِكرِ والتّفكِير.. وفي فكّ الرّمُوز.. وبِناءِ المَفاهِيمِ والمَعانِي.. واستِقراءِ ما سوفَ يأتِي، على أساسِ إعادةِ تنظيمِ الأفكارِ الضّروريةِ لاستِمراريةِ التّطوُّر..
وبهذا البُعد، تُشَكّلُ القراءةُ المُفِيدةُ دَرعًا لحِمايةِ عُقُولِ الشّباب.. وتَوسِيعِ دائِرةِ العُمرِ الفِكرِيّ، لتَوقُّعَاتِ تَنمِيّةِ البلَد..
▪︎وهذه رُؤيةٌ مُستَقبَليةٌ بنّاءة..
ووِقَايَةٌ مِن اختِلالاتِ فُقدَانِ الذّاكرة.. وحمايةٌ للتّفكِيرِ الإبداعِي..
تَفكِيرٌ ابتِكارِي لتَسويةِ الصّعوباتِ والثّغرَات وانتِقاءِ ما يُلائمُ الحاجَةَ إلى المُتطلّباتِ الضّروريةِ للبَلد..
☆ وهذا تفكيرٌ إنتاجيّ لا تَكفُّ بِلادُنا عن الاشتِغالِ بأورَاشِهِ الإبداعية، تحتَ أبصارِ ضَمَائرَ مِهنيّةٍ في ربوعِ هذا الوطَن..
☆ وعَلينا بتَحمِيسِ كفاءاتِنا الحيّة، الفعّالة، العامِلةِ بصَمت، وهُدُوء، وفعَالية، لتَطويرِ المَغربِ الكبِير..
واللهُ المُوَفِّق!
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
تَعْلِيمُ القِرَاءَةِ فِي الوَطَنِ العَرَبِيِّ .. تَنْظِيرٌ وَمُمَارَسَةٌ وتَتْوِيجٌ
التفكير على خريطة مناهج التعليم العربي
حجاجية التدوين
دراسة: التراث عند محمد الجابري بين بداوة الفكر وحداثة التنوير
كتابة الوعي ووعي الكتابة
أبلغ عن إشهار غير لائق