1. الرئيسية 2. اقتصاد فوربس: ثروة أخنوش تصل إلى 1.7 مليار دولار وبنجلون يرفع ثروته إلى 1,4 مليار دولار بفضل "بنك أفريقيا" الصحيفة - خولة اجعيفري الأربعاء 1 يناير 2025 - 21:14 تأثرت ثروة رئيس الحكومة ورجل الأعمال عزيز أخنوش سلبًا بتقلبات السوق والظروف الاقتصادية في المغرب، حيث تراجعت إلى 1.6 مليار دولار بحلول الأول من يناير 2025، بعد أن كانت 1.7 مليار دولار في العام الماضي، ما أفقده مركزه في التصنيف العالمي ب 147 مركز مقابل، النمو اللافت لثروة الملياردير عثمان بنجلون التي ارتفعت من 1.4 مليار دولار في يناير 2024 إلى 1.5 مليار دولار في يناير 2025. ويظل كل من عزيز أخنوش وعثمان بنجلون من الشخصيات البارزة في عالم الأعمال، حيث يحتفظ كل منهما بمكانة مرموقة في قائمة "فوربس" للثروات العالمية، إلا أن عام 2024 كان بمثابة نقطة تحول بالنسبة لأخنوش، الذي يبدو أن قبعته السياسية قد أثرت بشكل غير مباشر على مكانته الاقتصادية، فقد تأثرت ثروته بتقلبات السوق والظروف الاقتصادية الصعبة التي عجز عن إدارتها بشكل فعّال خلال توليه رئاسة الحكومة. ورغم محاولاته للتأثير في السوق من خلال عمليات تفويت الصفقات لصالح شركاته، بما في ذلك صفقة محطة تحلية المياه في الدارالبيضاء التي سبق وفجّرتها "الصحيفة" في تحقيق سابق انفردت به شهر مارس الماضي، إلا أن هذه السياسات لم تنجح في تعزيز موقعه المالي كما كان متوقعًا، بل على العكس، فإن تلك الصفقات التي كانت تثير الجدل قد أسهمت في تراجع شعبيته، مما ألحق ضررًا برأسماله السياسي، وبالتالي انعكس ذلك على مكانته الاقتصادية، بينما على النقيض، حقق عثمان بنجلون نموًا مستمرًا في ثروته، متجنبًا مثل تلك التحديات التي عانى منها أخنوش. وبالنسبة لعزيز أخنوش، فقد تعرضت ثروته لتراجع طفيف، حيث انخفضت إلى 1.6 مليار دولار بحلول الأول من يناير 2025، بعدما كانت 1.7 مليار دولار في بداية العام السابق، هذا التراجع وفق "فوربس لم يقتصر على القيمة المالية فقط، بل امتد أيضًا إلى تصنيفه العالمي، إذ تراجع من المركز 1851 إلى 1998، كما تراجعت مكانته على الصعيد الأفريقي، حيث هبط من المركز 14 إلى 16، ويعزى هذا التراجع إلى تقلبات السوق العالمية، فضلاً عن التأثيرات السلبية للظروف الاقتصادية التي شهدها المغرب في تلك الفترة. على الجانب الآخر، حقق عثمان بنجلون أداءً ماليًا أفضل، حيث شهدت ثروته نموًا ملحوظًا، إذ ارتفعت من 1.4 مليار دولار في يناير 2024 إلى 1.5 مليار دولار بحلول يناير 2025. هذا النمو لم يقتصر على الزيادة في الثروة فحسب، بل انعكس أيضًا في تقدم تصنيفه العالمي، حيث ارتقى من المركز 2152 إلى 2111. إلا أن هذا التقدم لم يشمل تصنيفه الأفريقي، حيث تراجع من المركز 15 إلى المركز 18، ورغم هذا التراجع النسبي في التصنيف الأفريقي، فإن النمو المستمر في ثروة بنجلون يعكس نجاحه في التغلب على التحديات الاقتصادية وتحقيق التفوق في مجاله، خاصة في القطاع المصرفي عبر مجموعة "بنك إفريقيا". وعلى الصعيد الإفريقي، لا يزال أليكو دانغوتي، رجل الأعمال النيجيري، يحتفظ بمكانته كأغنى رجل في القارة بثروة بلغت 15.1 مليار دولار، متربعًا على قمة قائمة الأغنياء في إفريقيا، أما المرتبة الثانية فقد شغلتها عائلة يوحان روبرت من جنوب إفريقيا، بثروة تقدر بحوالي 11.2 مليار دولار. وفي المرتبة الثالثة، جاء نيكي أوبنهايمر، أيضًا من جنوب إفريقيا، بثروة قدرها 9.5 مليار دولار. أما ناصف ساويرس، من مصر، فقد حل في المركز الرابع بثروة بلغت 8.9 مليار دولار، وفي المركز الخامس، أكمل ناثان كيرش من إسواتيني قائمة الخمسة الأوائل بثروة تصل إلى 7.1 مليار دولار. وإجمالا، هذه التحركات في الترتيب والمبالغ المالية تبرز عددًا من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الثروات في القارة الإفريقية، فالتفاوت في الأداء الاقتصادي، يعكس التباين الواضح في ثروات هؤلاء الأفراد الأداء المتفاوت للاقتصادات الإفريقية، ففي حين تظل الاقتصادات الكبرى مثل نيجيرياوجنوب إفريقيا ومصر تشكل المحاور الرئيسة التي تؤثر بشكل مباشر على مستويات الثراء، فإن الاقتصادات الصغيرة تواجه تحديات قد تؤثر على سرعة نمو الثروات فيها. هذا، وتلعب الأسواق العالمية دورًا محوريًا في تشكيل ثروات المليارديرات، حيث أن التعافي التدريجي للاقتصاد العالمي بعد سنوات من الأزمات الصحية والجيوسياسية قد أسهم في دفع الثروات نحو النمو، ومع التغيرات الاقتصادية المتسارعة على المستوى الدولي، يبقى الأثر المباشر للتطورات العالمية على ثروات هؤلاء الأفراد جليًا.