1. الرئيسية 2. الشرق الأوسط بوريطة: العلاقات المغربية الإسبانية في أفضل مراحلها حاليا.. لكن ليس الجميع سعيدا بالمستوى الذي وصلت إليه الصحيفة من الرباط الخميس 17 أبريل 2025 - 19:06 قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بمدريد، إن العلاقات المغربية الإسبانية تعيش أفضل فتراتها على جميع المستويات، بما فيها الدبلوماسية والاقتصادي والأمني، موردا أن هناك جهات لا يعجبها هذا الوضع. وأورد بوريطة أن المغرب وإسبانيا كانا يمران في السابق بمجموعة من الأزمات الدورية، بالنظر لضعف الثقة وغياب قنوات التواصل، مضيفا أنه كان يوجد هناك "مخربون" يفرضون المشاكل أكثر من الحلول، لكن منذ لقاء الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في 7 أبريل 2022 تغيرت الأمور، ودخل البلدان مرحلة جديدة، متسمة ب"الثقة والإيمان الصادق بالشراكة". وأوضح بوريطة أن هذه العلاقة الجديدة أفضت إلى نتائج، برزت على المستوى الاقتصادي والأمني، ومحاربة الهجرة السرية، مبرزا أن العلاقات المغربية الإسبانية الآن "تعيش أحسن مراحلها"، مبرزة أن هذه العلاقات عندما تكون قوية فإنها تؤثر في المحيط الأورومتوسطي، وتساعد على إيجاد الحلول للعديد من المشاكل. وأردف وزير الخارجية المغربي "ليس الجميع سعيدا بمستوى العلاقات المغربية الإسبانية الحالية"، وتابع "هناك من يريدون تحويل هذه العلاقة إلى عنصر للجدال السياسي أو موضوعا للمزايدات، أو إعادتها إلى الوراء، إلى زمن الصراع والمشاكل، لكن إرادة القيادات في البلدين، والفاعلين الحقيقين فيها، تضع أسسا تمنع الرجوع إلى الوراء"، مضيفا أنها "لن تدع أي مجال للمخربين". وأتت تصريحات بوريطة خلال لقائه بنظيره الإسباني خوسي لويس مانويل ألباريس في مدريد، وخلالها جددت إسبانيا التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تشكل "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لتسوية النزاع" الإقليمي حول الصحراء. وذكَّر وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، أن إسبانيا تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وكذا بالجهود الجادة وذات المصداقية للمملكة، في إطار الأممالمتحدة، لإيجاد حل مقبول من قبل الأطراف. وتابع ألباريس، في تصريحات لوسائل الإعلام إثر اجتماعه ببوريطة، أن بلاده تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تقدمت بها المملكة سنة 2007، بمثابة الأساس الأكثر جدية، وواقعية ومصداقية لتسوية هذا النزاع.